فأنا مَلَكُ الحسد، أضرِب به۱ وجهَ صاحبِه ؛ فإنّه حاسِد.۲
و يقال: لا يوجَد ظالمٌ و هو مظلومٌ إلاّ الحاسد.۳
و أنشد:
قُل للحسود إذا تنفّسَ حسرةً۴
يا ظالما و كأنّه مظلوم۵
و فائدة الحديث: النهي عن الحسد، و الأمر بتجنّبه.
و راوي الحديث: ابن عمر.
۶۷۱.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ أكثَرَ مَا يُدخِلُ النَّاسَ النَّارَ الأَجوَفانِ الفَرْجُ وَ الفَمُ، وَ إِنَّ أَكثَرَ مَا يُدخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ تَقوَى اللّهِ وَ حُسنُ الخُلقِ.۶
إنّما اختصّهما صلىاللهعليهوآله بالذِّكر لأنّ أكثر الشهوات تتعلّق بهما، و لذلك كَنَتِ العربُ عن اللَّذَّة الموجودةِ بهما بالأطيَبَين، يَعنون الأكلَ و النكاحَ، و تانِكَ الشهوتانِ هُما اللتان تُنكِسان الخَلقَ في نار جهنّم.
ثمّ قال عليهالسلام: و إِنّ أكثرَ ما يُدخِل الناسَ الجَنّةَ تَقوى اللّه و حُسنُ الخُلق ؛ و ذلك لأنّ التقوى تَندرِج تحتها الاحترازُ مِن كُلِّ معصية، و حُسنُ الخُلق هو الّذي ذكره عليهالسلام بأنّه أوَّلُ ما يوضَع في الميزان.۷
1.. «ب» : ـ به .
2.. الرسالة القشيريّة ، ص ۲۵۲ . و نقل بالمعنى في : فلاح السائل ، ص ۱۲۳ ؛ عدّة الداعي ، ص ۲۲۹ .
3.. لم نعثر عليه ، نعم نقل هذه الرواية في المصادر : «ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد أو من حاسدٍ» عن علي عليهالسلام أونسب إلى قيل و عن عمر بن عبد العزيز . راجع : تحف العقول ، ص ۲۱۶ ؛ المجازات النبوية ، ص ۲۲۲ ، ح ۱۷۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۲۵۶ ، ح ۲۹ ، و ص ۲۵۷ ، ح ۳۰ ؛ و ج ۷۵ ، ص ۵۵ ، ح ۱۰۸ ؛ و ص ۱۱۱ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱ ، ص ۳۱۷ ؛ فتح القدير ، ج ۵ ، ص ۵۲۱ ؛ روح الأحباب لأبي الفتوح الرازي المخطوط .
4.. في شرح النهج : «ضغنه» . و في تفسير القرطبي : «طعنة» .
5.. شرح نهج البلاغة ، ج ۱ ، ص ۳۱۷ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۲۰ ، ص ۲۵۹ .
6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۳۷ ، ح ۱۰۵۰ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۴۴۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۱۰۳ ، ح ۴۴۰۷۲ ؛ تفسيرالبغوي ، ج ۴ ، ص ۳۷۷ ؛ تفسير الثعالبي ، ج ۲ ، ص ۱۷۶ .
7.. المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۶ ، ص ۹۰ ، ح ۲۴ ؛ منتخب مسند عبد بن حميد ، ص ۴۵۲ ، ح ۱۵۶۵ ؛ قرب الإسناد ، ص ۴۶ ، ح ۱۴۹ ؛ المعجم الكبير ، ج ۲۴ ، ص ۲۵۴ ؛ و ج ۲۵ ، ص ۷۳ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۶ ، ص ۱۸۴ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۵۴ ، ح ۲۱۴ .