البابُ الخامس عَشَر
۸۶۲./۴۲۰/ قوله صلىاللهعليهوآله: لَولاَ أنَّ السُّوَّالَ يَكذِبُونَ مَا قُدِّسَ مَن رَدَّهُم.۱
«السُّوَّال» جمع سائل، و أصل السوّال الهمز ؛ لأنّ الهمزة فيه۲ عين الفعل، إلاّ أنّ الضمّة الّتي على السين يتقاضى التخفيفَ بقلبها إلى الواو، و كُلٌّ حسن، و القلب أخفّ على اللسان. و «التقديس»: التطهير، و القُدْس: الطهارة.
يقول صلىاللهعليهوآله: لو لا أنّ في السُّؤّال مَن يَكذب بأن يقول: ورائي۳ عائلة ! و أنا لم اُفطِر منذ ثلاث ! و قُطِع عَلَيَّ الطريقُ! و أمثال ذلك، لما طهّر اللّهُ مِن الذنوب مَن يَردّهم، و لا يعطيهم إلاّ قليلاً، و قد استفتاني بعض هؤلاء المكذّبين: ما لم أكذب لم اُعطَ ؛ أ فيجوز أن أقول شيئاً من ذلك؟ قلت: لا. قال۴: تفحَّصْ لي وجهاً! قلت: يا عبد اللّه، تريد أن تكذب /۵۰۸/