يقول صلىاللهعليهوآله: المؤمنون متّحدون متآزرون متضافرون كأنّهم نفس واحدة.
و لذلك قال عليهالسلام: المؤمنُ للمؤمنِ بمَنزلةِ البنيانِ۱ يَشُدُّ بعضُه بعضاً.۲
و قال عليهالسلام: المؤمنونَ۳ يدٌ واحدةٌ على مَن سِواهم.۴
شبّه عليهالسلام المؤمنين في اتّحادهم و مُوازَرتهم بالجسد المجتمع من آلات و أعضاء، إذا اشتكى بعضُه كانت الجملة آلمةً سقيمةً ساهرةً محمومةً ؛ لاتّصال بعضه ببعض، و لأنّ الألم هو الجملة و هي في حكم الجزء الواحد بسبب الحياة الّتي هي كالمسمار يَضُمّ أجزاءَها و ينتظمها، و لفظ الحديث خبر و تشبيه، /۴۱۴/ و المعنى أمرٌ يأمرهم عليهالسلام أن يتوادّوا و يتحابّوا و يَرحم بعضُهم بعضاً.
و فائدة الحديث: الأمر بالتناصر و التعاون.
و راوي الحديث: النعمان بن بشير.
۸۳۵.قوله صلىاللهعليهوآله: مَثَلُ القَلبِ مَثَلُ رِيشَةٍ بِأَرضٍ تُقَلِّبُها الرِّياحُ.۵
و روي: بأرضِ فلاة.۶ شبّه صلىاللهعليهوآله القلب بريشةٍ۷ ساقطة بأرضٍ عَراء لا حاجز بها و لا مانع،
1.. في المصادر : «كالبنيان» بدل «بمنزلة البنيان»
2.. مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۰۴ و ۴۰۵ و ۴۰۹ ؛ صحيح البخاري ، ج ۱ ، ص ۱۲۳ ؛ و ج ۳ ، ص ۹۸ ؛ و ج ۷ ، ص ۸۰ ؛ صحيحمسلم ، ج ۸ ، ص ۲۰ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۱۸ ، ح ۱۹۹۳ .
3.. في الغارات : «المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم و يسعى بذمّتهم أدناهم ، و هم» . و في بقية المصادر : «المسلمون» .
4.. الاُمّ ، ج ۷ ، ص ۳۷۰ ؛ الغارات ، ج ۲ ، ص ۸۲۸ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۳۳ ، ح ۱۶۹ ؛ إمتاع الأسماع ، ج ۱ ، ص ۳۹۳ ؛سبل الهدى و الرشاد ، ج ۵ ، ص ۲۴۳ .
5.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۸۴ ، ح ۱۳۶۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۰۸ و فيه مع اختلاف ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ،ص ۳۴ ، ح ۸۸ ؛ مسند ابن الجعد ، ص ۲۱۹ (مع اختلاف يسير فيه) ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۸ ، ص ۲۰۴ ، ح ۷ ؛ كتاب السنّة لابن أبي العاصم ، ص ۱۰۲ ، ح ۲۲۷ ؛ العلل للدارقطني ، ج ۷ ، ص ۲۴۷ ، ح ۱۳۲۴ (مع اختلاف يسير فيه) .
6.. كتاب السنّة لعمرو بن أبي عاصم ، ص ۱۰۲ ، ح ۲۲۷ ؛ تاريخ جرجان ، ص ۱۴۳ ؛ ذيل تاريخ بغداد ، ج ۲ ، ص ۷۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۲۴۴ ، ح ۱۲۲۹ .
7.. الرِّيش : كسوة الطائر ، و الجمع أرياش و رياش ، و واحدته ريشة . انظر : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۳۰۸ ريش .