۸۱۶.قوله صلىاللهعليهوآله: أَطيَبُ الطِّيبِ المِسكُ.۱
فَضَّل صلىاللهعليهوآله المِسك۲ على جميع الطيب، و لعمري إنّه لكذلك، و هو سيّد كلّ طيب في الدنيا، و كان صلىاللهعليهوآله يحبّ المسك و شمّه، و يقال: إنّه لا يقبل شميمه و لا يستطيبه إلاّ كلُّ معتدل الأمزجة، و بالعكس من ذلك ؛ فإنّه من لم يكن مزاجه معتدلاً لم يستطبْه۳ إذا شمّه، بلى۴ يصدّعه۵ و يؤذيه.
و فائدة الحديث: تفضيل المسك على كلّ طِيب.
و راوي الحديث: أبو سعيدٍ الخُدريُّ رضىاللهعنه.
۸۱۷.قوله صلىاللهعليهوآله: سَيِّدُ إِدَامِكُمُ المِلْحُ.۶
إنّما قال صلىاللهعليهوآله ذلك۷ لأنّه لا يُستطاب الطعامُ إلاّ به، حتّى لو خُبز أو۸ طُبخ أو شُوي من غير أن يُملَّح لكان مَسيخاً۹ مليخاً لا طعم له، و بعد فإنّ فيه منافعَ جُمّةً، و هو من الأدوية الّتي يُنتفع بها، و من الآلات الّتي لا يستغنى عنها، و كلّ طعام لا يُستغنى عنه، و هو يَستغني
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۶۴ ، ح ۱۳۲۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۳۶ ؛ و ج ۳ ، ص ۴۰ ؛ صحيح مسلم ، ج ۷ ، ص ۴۷ ؛ وج ۷ ، ص ۸۱ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۶ ، ص ۲۶ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۱ ، ص ۶۲۳ ، ح ۲۰۳۲ ؛ فتح الباري ، ج ۹ ، ص ۵۶۹ . الخلاف للطوسي ، ج ۳ ، ص ۱۷۰ .
2.. «ب» : ـ المسك .
3.. «ألف» : لم يستبطه .
4.. هكذا في المخطوطتين ، و الأولى : بل .
5.. صدّع خاطرَه : كلَّفه قضاء حاجة عاميّة . المنجد في اللغة ، ص ۴۱۹ (صدع) .
6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۶۵ ، ح ۱۳۲۷ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۱۰۲ ، ح ۳۳۱۵ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۶ ، ص ۳۷۸ ،ح ۳۷۱۴ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۶۰ ، ح ۴۷۵۵ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۴۵۸ ، ح ۱۵۰۲ . بحار الأنوار ، ج ۵۹ ، ص ۲۹۳ ؛ و ج ۱۰۹ ، ص ۲۴۵ .
7.. «ألف» : ـ ذلك .
8.. «ألف» : ـ خبز أو .
9.. المسيخ من الطعام : الّذي لا ملح له و لا لون و لا طعم له ، و هو المليخ أيضا . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۵۵ مسخ و ج ۳ ، ص ۵۷ (ملخ) .