الحلالَ و الحرام.
و «المكارم»: جمع مَكرُمة، و المَكرُمة: مَفعُلة من الكَرَم، و هو كناية عن الأفعال و الأخلاق الحسنة الظاهر نتائجها.
و مكارم الأخلاق هي الأخلاق الجميلة و الأفعال الحسنة المطّلع عليها.
و عن عمر بن الخطّاب: /۴۵۱/ إنّ للّه وجوها مِن عباده، خَلَقَهم لحوائج الناس، يَرغبون في الآخرة، يَعُدّون الجودَ مَجدا، و اللّهُ تعالى يُحِبُّ مكارمَ الأخلاق.۱ و يقال: الإحسانُ بعد الإساءةِ من كرم الأخلاق، و الإحسانُ قبل الإحسان فَضلٌ، و الإحسانُ بعد الإحسان تجارة. و يقال: الإساءة قبل الإساءة جور، و الإساءة بعد الإساءة مكافأة، و الإساءة بعد الإحسان لُؤم و شُؤم.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ اللّه تعالى بعثه لإتمام ما لا يَعلمون من الأخلاق الكريمة و الأفعال الحسنة.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۷۳۲.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّما أَخافُ عَلَى اُمَّتي /۳۹۲/ الأَئِمَّةَ المُضِلِّينَ.۲
كلمة «إنّما» للنفي و الإثبات ؛ أي: لا أخاف على اُمّتي إلاّ الأئمّةَ الجائرة الّذين يُضِلّون الناسَ عن الحقّ.
فيقول صلىاللهعليهوآله: إنّي أخاف على اُمّتي الضعيفةِ المطيعة أئمّةَ السوءِ الّذين يَدعونهم إلى كلّ ضلال و وبال، و يكلِّفونهم الشروعَ فيه، و فيهم۳ الغارّون الغافلون، فيقبلون ما يُعرَض