141
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

عليهم من الضلال، فيَضِلّون و يَفتتنون. و قد قيل: الناس على دين ملوكهم۱. فإذا كانوا فتّانين فَتَنوا الناسَ و أهلَكوهم. و المُضِلُّ: الداعي إلى الضلال المُرْغِب فيه.

و فائدة الحديث: إعلام أنّه عليه‏السلام يحذِّر إضلالَ أئمّة السوء اُمَّتَه.

و راوي الحديث: ثوبان.

۷۳۳.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:۲ الأَعمالُ بِالخَوَاتيمِ۳.

خاتمة الأمر: آخِره، و تُجمَع خواتِم، و تُشبَع الكسرةُ فيتولّد منها ياءٌ فيقال خواتيم، و هذا كقوله عليه‏السلام: ملاك العمل خواتيمه.۴ أي: تمامُ الأعمال بالخواتيم، أو بهاءُ الأعمال و كمالها بالخواتيم ؛ لأنّها ما لم تتمَّ فهي منقوصة، و قد مضى الكلام في ذلك.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ الاُمور إنّما تَكمُل و تجمُل۵ بتمامها.

و راوي الحديث: سَهل بن سَعدٍ الساعدي.

۷۳۴.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّما الأَعمالُ بِالنِّيَّاتِ.۶

قد تقدّم أنّ «إنّما» للنفي و الإثبات، فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا عمل إلاّ بنيّة.۷ و قد شُرح هذا الحديث في

1.. تذكرة الموضوعات ، ص ۱۸۳ .

2.في المصادر : + إنّما .

3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۹۳ ، ح ۱۱۶۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۳۳۵ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۲۱۳ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۲ ، ص ۵۳ ، الرقم ۳۳۹ ، المعجم الكبير للطبراني ، ج ۶ ، ص ۱۴۳ و ۱۴۷ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۱ ، ص ۳۳۹ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۸ ، ص ۱۷۲ ؛ موارد الظمآن ، ج ۶ ، ص ۵۹ و ۶۰ ، ح ۱۸۱۸ و ۱۸۲۰ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۱۲۵ ، ح ۵۹۰ .

4.. تفسير القمي ، ج ۱ ، ص ۲۹۱ ؛ إعجاز القرآن ، ص ۱۴۷ ؛ الاختصاص ، ص ۳۴۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۶۹۴ ، ح ۴۲۷۷۷ .

5.«ألف» : تحمل .

6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۹۳ ، ح ۱۱۷۱ و ۱۱۷۳ مع اختلاف يسير فيه ؛ صحيح البخاري ، ج ۱ ، ص ۲ ؛ سنن ابن ماجة ،ج ۲ ، ص ۱۴۱۲ ، ح ۴۲۲۸ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۴۹۰ ، ح ۲۲۰۱ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۱ ، ص ۴۱ و ۲۱۵ . تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۸۳ ، ح ۲۱۸ ؛ و ج ۴ ، ص ۱۸۶ ، ح ۵۱۸ ؛ منتهى المطلب للحلّي ، ج ۲ ، ص ۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۴ ، ص ۱۱۱ .

7.. الكافي ، ج ۲ ، ص ۸۴ ، باب النيّة ، ح ۱ ؛ دعائم الإسلام ، ج ۱ ، ص ۱۰۵ ؛ مناقب آل أبي طالب ، ج ۱ ، ص ۲۶۱ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۲ ، ص ۱۹۰ ، ح ۸۰ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
140

الحلالَ و الحرام.

و «المكارم»: جمع مَكرُمة، و المَكرُمة: مَفعُلة من الكَرَم، و هو كناية عن الأفعال و الأخلاق الحسنة الظاهر نتائجها.

و مكارم الأخلاق هي الأخلاق الجميلة و الأفعال الحسنة المطّلع عليها.

و عن عمر بن الخطّاب: /۴۵۱/ إنّ للّه‏ وجوها مِن عباده، خَلَقَهم لحوائج الناس، يَرغبون في الآخرة، يَعُدّون الجودَ مَجدا، و اللّه‏ُ تعالى يُحِبُّ مكارمَ الأخلاق.۱ و يقال: الإحسانُ بعد الإساءةِ من كرم الأخلاق، و الإحسانُ قبل الإحسان فَضلٌ، و الإحسانُ بعد الإحسان تجارة. و يقال: الإساءة قبل الإساءة جور، و الإساءة بعد الإساءة مكافأة، و الإساءة بعد الإحسان لُؤم و شُؤم.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ اللّه‏ تعالى بعثه لإتمام ما لا يَعلمون من الأخلاق الكريمة و الأفعال الحسنة.

و راوي الحديث: أبو هريرة.

۷۳۲.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّما أَخافُ عَلَى اُمَّتي /۳۹۲/ الأَئِمَّةَ المُضِلِّينَ.۲

كلمة «إنّما» للنفي و الإثبات ؛ أي: لا أخاف على اُمّتي إلاّ الأئمّةَ الجائرة الّذين يُضِلّون الناسَ عن الحقّ.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّي أخاف على اُمّتي الضعيفةِ المطيعة أئمّةَ السوءِ الّذين يَدعونهم إلى كلّ ضلال و وبال، و يكلِّفونهم الشروعَ فيه، و فيهم۳ الغارّون الغافلون، فيقبلون ما يُعرَض

1.. لم نعثر عليه عن عمر بن الخطّاب ، نعم روي هذا مع تفاوت يسير عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله . راجع : كتاب المجروحين ، ج ۲ ، ص ۲۲۲ ؛ تحف العقول ، ص ۵۲ ؛ الدرّ النظيم ، ص ۶۴۲ .

2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۹۳ ، ح ۱۱۶۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۲۷۸ و ۲۸۴ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۷۰ ؛ و ج ۲ ،ص ۳۱۱ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۳۰۲ ، ح ۴۲۵۲ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۳۴۲ ، ح ۲۳۱۲ . العمدة لابن البطريق ، ص ۴۳۱ ، ذيل ح ۹۰۴ ؛ الطرائف ، ص ۳۷۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۸ ، ص ۳۲ و فيه عن مسند ثوبان .

3.. «ألف» : ـ و فيهم .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14999
صفحه از 465
پرینت  ارسال به