و قوله عليهالسلام: «رُوَيدا» أي مُمْهِلاً ساكنا، و هو في موضع الحال من الضمير المستكنّ في لِيَمْشِ، و هو تصغير رَوْدٍ أي مَهَلٍ، و قد أَورَدَ في السَّير إذا رَفِقَ إروادا و هو ممّا۱ جاء على الأصل، و رويدا يُنصَب نصْب المصادر، و يكون تصغير ترخيم من إرواد، و يُستعمل رُوَيدٌ على أربعة أوجُهٍ: اسم للفعل، و صفة، و حال، و مصدر ؛ فالاسم كقولك: رُوَيدَ زيدا۲ أي أروِدْه و أمهله، و الصفة نحو قولك: سِرْتُ سَيرا رُوَيدا، و الحال كقولك: ساروا رويدا أي مُروِدين، و المصدر: رويدَ زيدٍ بالإضافة، و يقول: رويدَكَ زيدا أي أمهله، و الكاف للخطاب لا موضع له من الإعراب.
و فائدة الحديث: الأمر بالسكون و الوقار، و النهي عن الأشَر و البَطَر و الجِماح۳ و الطِّماح.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن مسعود.
۳۰۱.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن عَمَّرَهُ اللّهُ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعذَرَ إِلَيهِ.۴
«العُمُر»: اسم لمدّة البقاء، و يخفَّف /۲۱۳/ فيقال: عُمْرٌ، و قد]عَمَرَ يَعمُر و يعمَر، و۵] عَمِرَ يَعمَر عَمْرا و عَمَرا على غير قياس، و قيل: إنّه من العِمارة ؛ لأنّه يَعمُر البدن، و عَمَّرَه اللّه أي بقّاه و أعطاه العمر.
و «العُذْر»: ما يَمحو الإنسانُ به ذَنْبه، يقال: اعتَذَرَ إليّ فعَذَرتُه، و أعذَرَ: صار ذا عُذْر،
1.. «ألف» : ما .
2.. «ألف» : رويدَ زيدٍ .
3.. الجِماح : الإسراع ، و جَمَحَ الفَرَسُ بصاحبه جَمْحا و جِماحا : ذهب يجري جَريا غالبا اعتزَّ فارسَه و غَلَبه ، و يقال : جَمَحَ و طَمَحَ إذا أسرَعَ و لم يَرُدَّ وجهَه شيءٌ . لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۲۶ جمح .
4.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۶۱ ، ح ۴۲۳ و ۴۲۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۴۱۷ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۱۷۱ ؛ السننالكبرى ، ج ۳ ، ص ۳۷۰ ؛ فتح الباري ، ج ۱۱ ، ص ۲۰۳ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۶ ، ص ۵۲۰ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۷ ، ص ۳۱۴ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۳ ، ص ۴۸ . بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۲۸۵ ، ح ۶۸ .
5.. أضفناه من لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۶۰۲ عمر.