و روي: مَن مشى مع ظالم ليُعينه و هو يَعلم /۲۰۰/ أنّه ظالم فقد خرج من الإسلام.۱ نعوذ باللّه من الخذلان.
و فائدة الحديث: النهي عن صُحبة الظَّلَمة، و الركوب في موكبهم، و المشي معهم.
و راوي الحديث: معاذ بن جبل.
۲۸۳.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ فَهُوَ مِنهُم.۲
يقول صلىاللهعليهوآله: مَن تكلّف شَبَهَ قومٍ، و تَزَيّا بِزيِّهمْ، و تخلّق بأخلاقهم، و اقتدى بأفعالهم، عُدَّ في جُملتهم، سواءٌ إن كان منهم عَقدا و نيّةً أو لم يكن، و ينبغي للعاقل أن لا يتخلّق بالأخلاق المذمومة، و لا يتزيَّا بالزيّ المنكر ؛ لأنّه إذا فعل ذلك اندرج في جملة الّذين تَشبّه بهم، و عُدَّ مَعَدَّهم، و أصبح أحدَهم.
و هذا إشارة إلى تكلّف شعار الصالحين ؛ /۱۸۶/ فإنّه مَن تكلّف شيئا مُدَّةً أوشَكَ أن ينطبع۳ فيه.
و يقال: إنّ العادة إذا قَدُمتْ صارت طبيعةً،۴ و كم قد رأينا مِن صالحٍ صاحَبَ طالحا فأصبح في جلدته، و لابَسَ بُردَته، و بالعكس من ذلك: كم مِن مُفسدٍ صاحَبَ المصلحين ؛ فأحذوه صلاحهم، و أعدَوه فلاحهم، فغدا في ظلّ الصلاح مقبلاً، و بشعار الخير مشتملاً.
و فائدة الحديث: الأمر باجتناب تكلّف الشَّبَه المذموم و اختيار القُدوة الحسنة.
و راوي الحديث: طاووس.
1.. جامع الأخبار ، ص ۴۳۶ ، ح ۱۲۲۳ ؛ كنز الفوائد ، ص ۱۶۴ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۵۴۳ ؛ عون المعبود ، ج ۱۰ ، ص ۵ ؛ الآحاد و المثاني ، ج ۴ ، ص ۲۴۹ ، ح ۲۲۵۲ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱ ، ص ۲۲۷ ، ح ۶۱۹ .
2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۴۴ ، ح ۳۹۰ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۵۰ و ۹۲ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۲۵۵ ؛ المعجمالأوسط ، ج ۸ ، ص ۱۷۹ ؛ مسند الشاميّين ، ج ۱ ، ص ۱۳۶ ، ح ۲۱۶ ؛ المصنَّف للصنعاني ، ج ۱۱ ، ص ۴۵۴ ؛ المصنَّف لابن أبي شيبة، ج ۴ ، ص ۵۷۵ ؛ و ج ۷ ، ص ۶۳۸ . عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۱۶۵ ، ح ۱۷۰ ؛ مشرق الشمسين ، ص ۴۰۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۱ ، ص ۱۷۴ .
3.. «ألف» : يتطبّع .
4.. عن الجالينوس . راجع : عيون الأنباء في طبقات الأطبّاء ، ص ۴۹ .