و في حديث آخر: لا تَردّوا السائلَ و لو بظِلفٍ۱ مُحرَق۲.۳
و فائدة الحديث: الأمر بالمواساة و أن لا يَرُدَّ عنها استحقارُ المبذول۴.
و راوية الحديث: عائشة.
۵۹۷.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ تَغتابُوا المُسلِمِينَ، وَ لاَ تَتَّبِعوا /۳۴۸/ عَوراتِهِم.۵
«الغيبة»: ذِكرُ الإنسان بما فيه مِن عيب و هو غائب، و قد اغتابَه يَغتابُه. و «العورةُ»: ما يَكرَه الرجُلُ أن يُطَّلَعَ عليه، و لذلك قيل للسَّوأة: العورة، و يَرجِع الإشفاقُ۶ فيه إلى العار العيب.
فيقول صلىاللهعليهوآله: لا تَذْكروا الناسَ بظَهر الغيب بما يَرجع عليهم بالعيب، و لا تَتَّبِعوا عوراتِهم متفحِّصين عنها حتّى تَعيبوهم بها و تُظهروها للناس إزراءً۷ بهم و طعنا عليهم و وَقيعةً۸ فيهم.
1.. الظَّلْف و الظِّلف : ظُفُر كلّ ما اجتَرَّ ، و هو ظِلف البقرة و الشاة و الظبي و ما أشبهها ، و الجمع أظلاف . قال ابن سكّيت :يقال : رِجل الإنسان و قدمه ، و حافر الفَرَس ، و خُفّ البعير و النعامة ، و ظِلف البقرة و الشاة . انظر : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۲۹ ظلف .
2.. في الكافي : «محترق» .
3.. المصنّف للصنعاني ، ج ۱۱ ، ص ۹۴ ، ح ۲۰۰۱۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۴۳۵ ؛ المعجم الكبير للطبراني ، ج ۲۴ ، ص ۲۲۰ ؛ المعجم الأوسط للطبراني ، ج ۱ ، ص ۲۱۹ ؛ الكافي ، ج ۴ ، ص ۱۵ ، ح ۶ .
4.. «ألف» : بالمبذول .
5.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۸۴ ، ح ۹۳۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۲۱ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۵۱ ، ح ۴۸۸۰ ؛ السننالكبرى للبيهقي ، ج ۱۰ ، ص ۲۴۷ ؛ كتاب الصمت و آداب اللسان لابن أبي الدنيا ، ص ۱۰۵ ، ح ۱۶۷ . عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۲۷۷ ، ح ۱۰۴ ؛ منية المريد ، ص ۳۲۷ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۹ ، ص ۱۱۰ ، ح ۱۰۳۷۸ .
6.. الشَّفَق و الإشفاق : الخوف و الخيفة ، يقال : أشفقت عليه و أنا مُشفِق و شفيق ، و إذا قلتَ : «أشفقت منه» فإنّما تعني حَذِرْتُه ، و أصلهما واحد . انظر : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۱۷۹ شفق .
7.. الإزراء : التهاون بالشيء . يقال : أزريتُ به إذا قَصّرتَ به و تهاونتَ . و ازدريتُه : حقّرته . لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۵۶ (زري) .
8.. «ألف» : قنعةً .