و يعني بالطرفين الإفراطَ و التفريطَ.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن مسعود.
۵۰۹.قوله صلىاللهعليهوآله: مَا أَعَزَّ اللّهُ بِجَهلٍ قَطُّ، وَ لاَ أَذَلَّ بِحِلمٍ قَطُّ.۱
أصل «العِزّ»: الامتناع من الظلم، و اللّهُ تعالى عزيز لا يُغلَب، و العَزاز: الأرضُ الصُّلْبة، و تَعَزَّزَ اللحمُ أي اشتَدَّ، و بخلافه الذُّلّ. و الجَهلُ أصلُه اعتقادُ الشيء على خِلاف ما هو به، و بخلافه العلم، و يُكنى به عن الفعل المذموم الّذي لم يَتأنَّقْ فيه فاعلُه، و منه قول عمرو بن كلثوم:
ألا لا يَجهَلَنّ أحدٌ علينا
فنَجهَلَ فوقَ جهلِ الجاهلينا۲
يقول صلىاللهعليهوآله: ما أعَزَّ اللّهُ تعالى أحدا بالجَهل أي بوضعه الشيءَ في غير موضعه، و بالعكس من ذلك: ما أذَلَّ عبدا بحِلمه و تثبُّته و مراقبةِ الجوانب و النظر في العواقب، و لذلك قال: ما عَزَّ ظالمٌ و لو طَلَعَ مِن جبينه القَمَرُ!۳ و بمقابلته عليهالسلام الجهل۴ بالحِلم دون العلم و مُزاوَجَتِه به
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۵ ـ ۶ ، ح ۷۷۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۱۳۲ ، ح ۸۳۰ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۱۷۸ ، ح ۲۱۷۴ ؛لسان الميزان ، ج ۴ ، ص ۴۷۹ ، ح ۱۵۱۰ . الكافي ، ج ۲ ، ص ۲ ، ح ۵ ؛ مشكاة الأنوار للطبرسي ، ص ۳۷۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۸ ، ص ۴۰۴ ، ح ۱۶ .
2.. راجع : الأمالي للسيّد المرتضى ، ج ۱ ، ص ۴۲ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۶ ، ص ۱۰۱ ؛ عمدة القاري ، ج ۱ ،ص ۲۵۷ .
3.. نقله الصفري في الوافي بالوفيات ، ج ۲ ، ص ۲۱۷ هكذا : «و من كلام المنتصر باللّه : و اللّه ما عزّ ذو باطل و لو طلع من جبينه القمر» .
4.. «ألف» : يجهل .