و روي عنه عليهالسلام: اللّهمّ ارزقْ۱ آلَ محمّد العَفافَ و الكَفاف.۲
و قد أخَذَ هذا المعنى محمودُ بن الحسن الورّاق فقال:
لا تَنظُرَنَّ إلى ذَوي المال المؤثَّلِ۳ و الرِّياشِ
فتَظَلَّ موصولَ النهار بحسرةٍ قَلِقَ الفِراشِ
و انظر إلى مَن كان مِثلَك أو نظيرَك في المعاشتَقْنَعْ بعَيشك كيف كان و تَرْضَ منه بانتعاش۴
و أخَذَه بعضُ المتأخّرين۵ أيضا فقال و۶ أحسَنَ:
مَن شاءَ عَيشا رَخيّا۷ يستفيد به
في دِينه ثمّ في دنياه إقبالا
فليَنظُرنّ إلى مَن فوقَه أدباو لْيَنظُرَنّ إلى مَن دونَه مالا۸
و فائدة الحديث: الأمر بالقناعة و الشكر على ما رَزَقَ اللّهُ، و كَفِّ النفْس عن طلب الفضول و النظر إلى أموال الأغنياء، و إعلامُ أنّ هذا أجدَرُ حرمةً لنعمة اللّه الّتي رَبَطَها عنده۹ اعترافا بها و شكرا عليها.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
1.. في الكافي والنوادر : + «محمّدا و آل محمد و من أحبّ محمّدا و» . و في المشكاة : + «محمّدا و» .
2.. الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۴۰ ، باب الكفاف ، ح ۳ ؛ النوادر للراوندي ، ص ۱۲۴ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۲۲۵ .
3.. «ب» : المؤتل .
4.. ربيع الأبرار ، ج ۵ ، ص ۹۲ مع اختلاف ؛ فيض القدير ، ج ۳ ، ص ۷۸ ، ذيل الرقم ۲۷۴۲ .
5.. هو أبو الفتح البستي الشاعر المشهور ، و قد اختلف في سنة وفاته بين ۴۰۰ ـ ۴۰۱ هـ . راجع : وفيات الأعيان ، ج ۳ ،ص ۳۷۶ ـ ۳۷۸ .
6.. «ألف» : ـ و .
7.. «ألف» : ـ «رخيّا» . و في تاريخ مدينة دمشق : «رخيصا» .
8.. يتيمة الدهر ، ج ۴ ، ص ۳۷۹ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۳ ، ص ۱۶۶ .
9.. «ب» : + و .