قال أبو عُبيد۱: بَلَلتُ رحِمي أبُلُّها بَلاًّ و بِلالاً: إذا وَصَلتَها و نَدَّيتَها بالصلة، و هم يقولون: القطيعة يُبسٌ، قال:
فلا توبِسوا۲ بيني و بينكم الثَّرَى
فإنّ الّذي بيني و بينكم مُثْرِي۳
و«الأرحام»: القَرابات، و الواحد رَحِمٌ و رِحْمٌ، و قيل۴: إنّ أصل الرحِم مِن رحِمِ المرأة ؛ لأنّ ذوي القرابات خارجون من رحمٍ واحدة، و «أرحامكم» أي اُولي أرحامكم.
يقول صلىاللهعليهوآله: نَدُّوا إلى قرابتكم بخير يصل إليهم منكم.
و قوله عليهالسلام: «و لو بالسلام» يعني: و لو لم يكن إلاّ سلاما و تحيّة.
وحثّ عليهالسلام على ذلك بقوله أيضا: صلة الرحِم تَزيد في العمر.۵
و روي عنه عليهالسلام أنَّه۶: لمّا خَلَقَ اللّهُ تعالى الرحِمَ قال: /۲۶۴/ أنا الرحمن، و أنت الرحم۷، شَققتُ اسمَك مِن اسمي ؛ فمَن وَصَلَك وصلتُه، و من قَطَعَك بَتَتُّه۸.۹
و ليس معنى الحديث الأمر بالتسليم فحسب ؛ بل معناه الأمر بالإحسان إليهم و المواساة لهم و التعطّف عليهم و الحَفاوة بهم و الدُّنُوُّ منهم و الكفّ عنهم. و ذكر السلام
1.. راجع : غريب الحديث لابن سلاّم ، ج ۱ ، ص ۳۴۷ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۴ بلل .
2.. «ألف» : تويسوا .
3.. في المخطوطتين : «مثر» خلافا للمصادر . و البيت لجرير ؛ اُنظر : الأمالي لأبي علي القالي ، ص ۱۰۰ ؛ سمط اللآلي ، ج ۱ ،ص ۲۹۲ ؛ طبقات فحول الشعراء ، ج ۱ ، ص ۱۸۳ .
4.. راجع : شرح العينيّة الحميريّة ، للفاضل الهندي ، ص ۴۱۵ .
5.. قرب الإسناد ، ص ۷۶ ، ح ۲۴۴ ؛ دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۳۳۱ ؛ معاني الأخبار ، ص ۲۶۴ ، ح ۱ ؛ عمدة القاري ، ج ۱۱ ،ص ۱۸۱ ؛ الأدب المفرد ، ص ۲۴ .
6.. «ألف» : ـ أنّه .
7.. «ألف» : الرحيم .
8.. «ب» : بَتتّه .
9.. راجع : معاني الأخبار ، ص ۳۰۲ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۹۵ ، ح ۲۵ ؛ المفردات للراغب ، ص ۱۹۱ رحم .