المبرّد، و كلا المعنيين حسن.
يقول صلىاللهعليهوآله: مَن عوفي في بَدَنه من الأمراض و الأسقام، و أصبح في مسقط رأسه و محلّ إيناسه مرفَّها آمنا مسلَّما ساكنا عنده، /۲۴۹/ ما يتعلّل به بياض يومه ؛ لأنّ غده ليس في حسابه، و لا يَستيقن أن يكون مِن عمره، فكأنّما الدنيا بأسرها له.
و فائدة الحديث: تعظيم أمر الصحّة و السلامة و الأمن و البلغة.
و راوي الحديث: أبو الدرداء.
۳۶۳.قوله صلىاللهعليهوآله: مَنْ وَلِيَ شَيئاً مِن أَمرِ المُسلِمينَ فَأَرادَ اللّهُ بِهِ خَيراً، جَعَلَ مَعَهُ وَزِيراً صَالِحاً ؛ فَإِنْ نَسِيَ ذَكَّرَهُ، وَ إِن ذَكَرَ أَعانَهُ.۱
يقول: مَن تَقَلَّد۲ أمرا من اُمور المسلمين، و ابتُلي بمراعاة اُمورهم و المحافظة على أحوالهم، فأراد اللّهُ تعالى به خيرا، قَيّض له وزيرا خيّرا يَتحمّل أثقالَه و يُراعي أحواله، فإن نسي أرشده و سدّده، و إن ذكر رفده و عضده، فيكون رداءً له و عونا و ظهيرا و مشيرا، و مدار أمر الملك على الوزير ؛ لِتفرُّغه إلى النظر في مكاسر الاُمور و مصارف الشؤون و فحصِه عن الظاهر /۲۲۴/ و المكنون، و المَلِك مَكفيٌّ موفَّر۳ على ما يَختصّ به محمولٌ عنه جميع ذلك.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الوالي إذا كان له وزير صالح يردّه عن الشرّ و يعينه على الخير، كان ممّن سَبقتْ له عنايةُ اللّه عز و جل.
و راوية الحديث: عائشة.