111
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

و راوي الحديث: أبو هريرة.

و في أوّل الحديث: من كان يؤمن باللّه‏ و اليوم الآخر فليُكرِمْ ضيفَه.۱

۳۳۱.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن أَسلَمَ عَلى يَدَيهِ رَجُلٌ وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ.۲

يبيّن صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في هذا الحديث عزّ الإسلام، /۲۳۱/ و يقدِّر قدرَه، و يعظّم أمره و يقول: مَن دعا كافرا أو ضالاًّ أو مشكِّكا إلى الإسلام، و هداه و وَقَفَه على الدلائل الموصِلة إلى العلم، و حَسَمَ عنه موادَّ الشُّبَهِ۳ القاطعة له۴ عن الحقّ، فقد أحرز لنفسه استحقاق الثواب و سُكنى الجنّة، و بالعكس من ذلك مَن أضَلَّ غيرَه بِشُبهةٍ نَصَبها له أو دَعوةٍ باطل خَدَعَه بها عن الحقّ.

و فائدة الحديث: الحثّ على الدعاء إلى الإسلام، و وعدُ الجنّة الدائمة عليه.

و راوي الحديث: عُقبة بن عامر.

۳۳۲.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن نَصَرَ أَخاهُ بِظَهرِ الغَيبِ نَصَرَهُ اللّه‏ُ في الدُّنيا وَ الآخِرَةِ.۵

«النُّصرة بظهر الغيب» هي: الذَّبُّ عن الغائب، و رَدُّ مَن يقع في فَرْوَته۶، و منعُ الظالم عنه،

1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۸۶ ـ ۲۸۸ ، ح ۴۶۷ ـ ۴۷۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۷۴ و ۲۶۷ و ۴۳۳ ؛ صحيح البخاري ،ج ۷ ، ص ۷۹ و ۱۸۴ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ، ص ۴۹ . الفضائل لابن شاذان ، ص ۱۵۳ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۱۳۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸ ، ص ۱۴۴ ؛ مدينة المعاجز ، ج ۲ ، ص ۳۵۹ .

2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۸۸ ، ح ۴۷۲ ؛ صحيح البخاري ، ج ۴ ، ص ۲۰ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۷ ، ص ۷۸۶ ؛ المعجمالأوسط ، ج ۴ ، ص ۳۶ ؛ المعجم الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۵۷ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۴ ، ص ۳۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۷۰ ، ح ۸۴۳۵ . الرواشح السماويّة ، ص ۲۸۵ ؛ المناقب للشيرواني ، ص ۱۳۷ .

3.. «ألف» : الشبهة .

4.. «ب» : ـ له .

5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۸۸ و ۲۸۹ ، ح ۴۷۳ ـ ۴۷۵ ؛ السنن الكبرى ، ج ۸ ، ص ۱۶۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۶۵۰ ،ح ۹۰۶۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۴۱۶ ، ح ۷۲۲۰ .

6.. الفَرْوَة : الجبّة الّتي تُلبس ، پوستين . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۱۵۱ ؛ فرهنگ أبجدي عربي فارسي ، ج ۱ ، ص ۶۶۲ فرو .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
110

مراعاتهم و مضافرتهم۱ على ما يَعرض لهم، و مساعدتهم بما في اليد، و المدافعة عنهم، و المبادرة إلى قضاء حوائجهم، و كأنّه عليه‏السلام جعل إكرام الجيران شرطا لتتمّة الإيمان.

و لَعَمري إنّ الجِوار نَسَبٌ ثانٍ و اُخوّةٌ مستأنَفة، و ربّما تَستنفع بجيرانك ما لا تستنفع بإخوانك.

و روي عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أنّه قال: ما زالَ جبرئيلُ يوصيني بالجار حتّى قُلتُ: إنّه ليورِّثه.۲

و فائدة الحديث: الإيصاء بالجيران، و الأمر بإكرامهم.

هذا الحديث و ما بعده حديث واحد.

۳۳۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللّه‏ِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَليَقُلْ خَيراً أَو لِيَصمُتْ.۳

هذا الحديث مِثل الّذي قبله في جعل النطق بالخير و الصُّموت مِن تتمّة الإيمان و شرطه، و هذه نصيحة منه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لاُمّته، و أمرٌ لهم بقول الخير أو الصُّموت ؛ و لعمري إنّ من كلامه معدودٌ عليه من فعله و مكتوبٌ في صحيفته، و هو مسؤول /۲۱۰/عنه غدا في ذلك المشهد المشهود و اليوم المورود، [و]لحقيق أن يَزِنَ كلامَه وَزنا أو يَخزُن لسانَه خَزْنا ؛ فإنْ نَطَقَ قال الصوابَ، و إن صمت أمِنَ الجوابَ فأراحَ۴ و استراح، و قد تقدّم ذَرْوٌ۵ مِن الكلام في النطق و الصمت.

و فائدة الحديث: الحثّ على ذكر الخير إن استطاع، أو الصمت إن لم يقدر على الخير.

1.. «الف» : مظافرتهم .
و المضافرة : التظاهر و التعاون و التظافر . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۹۰ ضفر .

2.. سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۵۰۹ ، ح ۵۱۵۱ .

3.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۸۶ ـ ۲۸۸ ، ح ۴۶۷ ـ ۴۷۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۷۴ و ۲۶۷ و ۴۳۳ ؛ صحيح البخاري ،ج ۷ ، ص ۷۹ و ۱۸۴ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ، ص ۴۹ . الفضائل لابن شاذان ، ص ۱۵۳ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۱۳۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸ ، ص ۱۴۴ ؛ مدينة المعاجز ، ج ۲ ، ص ۳۵۹ .

4.. «ألف» : و أراح .

5.. الذَّرْو مِن الكلام كأنّه طَرْف من الخبر ، و الذَّرْو من الحديث : ما ارتفع إليك و تَرامى من حواشيه و أطرافه ، من قولهم : ذَرا لي فلان أي ارتفع و قصد . انظر : كتاب العين ، ج ۸ ، ص ۱۹۵ ؛ لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۸۶ ذرو .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5153
صفحه از 488
پرینت  ارسال به