79
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

المعروف بابن الوحش.

قال في بغية الطلب في تاريخ حلب في حرف الطاء:

«الحسن بن طارق بن الحسن بن عوف، أبو علي الحلبي، التاجر المعروف بابن الوحش، و يُلقَّب بالزكيّ، تاجر من أهل حلب و اُولي النُّهى و الوقار و ذوي المال و اليسار، انقرض بيتهم و لم يبق منه أحد إلاّ من ذرّية البنات، و كان له شعر حسن، و عنده فضل و أدب، و كان سافر إلى خراسان، و سمع بها الحديث من السيّد أبي الرضا فضل اللّه‏ بن عليّ بن عبيد اللّه‏ الحسيني الراوندي الأديب، و حدّث عنه بحلب، و روى عن أبي نصر المسلم بن أبي الخرجين الدميك الحلبي، روى عنه الشريف أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحلبي شيئاً من الحديث، و سمع منه بحلب، و روى عنه أبو الرضا فضل اللّه‏ الراوندي شيئاً من شعره سمعه منه بقاشان، و أبو الخطّاب عمر بن محمّد العليمي، و سمع منه بالموصل، أنبأنا أبو عبد اللّه‏ محمّد بن إسماعيل بن أبي الحجّاج المصري، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه‏ محمّد بن محمّد بن حامد الكاتب في كتابه الموسوم بخريدة القصر، قال: الشيخ الزكيّ أبو علي الحسن بن طارق الحلبي من المتأخّرين، ذو نظم كاسمه، حسن حال، و علم عال، و ذكاء ذكيّ، و أصل زكيّ، سافر إلى بلادنا تاجراً ببضاعَتَي أدبه و نسبه، عارضاً في سوق الفضل عقود درره و غرره. ذكره السيّد الشريف أبو الرضا الراوندي فقال: أنشدني ابن طارق الحلبي لنفسه في الدار التي بناها بهاء الدين عبد اللّه‏ بن الفضل بن محمود بقاشان، و من العجيب أنّ ابن طارق لم يخرج من قاشان إلاّ بعد موته، و كان بين نظمه هذه الأبيات و موت بهاء الدين أشهر قريبة:

عمرتَ دار فناء لا بقاء لها

ظنّاً بأنّك عنها غير منتقل

أتعبت نفسك لا الدنيا ظفرت بها

وأنت لا شكّ في الاُخرى على وجل

دار الإقامة أولى بالعمارة من

دار نعيمك فيها غير متّصل

فاعمل لنفسك ما ترجو النجاة به

فليس يُنجيك إلاّ صالح العمل


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
78

منه و اعتمد على حديثه جمعٌ كثير من فضلاء وقته. منهم:

۱. القاضي سديد الدين أبو محمّد الحسن بن الحسين بن علي الدوريستي، نزيل كاشان (كان حيّا ۵۸۴ ق)

أحد فقهاء الإمامية. روى كتاب المبسوط في الفقه للشيخ الطوسي عن عبيد اللّه‏ بن الحسن بن بابويه، والد منتجب الدين، و رواه عن الدوريستي مرشد الدين علي بن الحسين بن أبي الحسين الواراني، و له منه إجازة في سنة ۵۸۴ ق، و روى كتاب الإرشاد للشيخ المفيد عن المرتضى بن الداعي الحسني، و رواه عنه مجد الدين أبو العلاء، و له منه إجازة.۱

و هو ممّن روى عن الراوندي، كما في نسخة الأمالي للشريف المرتضى، في مخطوطة الإسكوريال الموجودة صورتها في مقدّمة أمالي المرتضي، طبعة أبي الفضل إبراهيم، و هي بخطّ محمّد بن أبي طاهر بن أبي الحسين الورّاق، فرغ من كتابتها في منتصف رجب سنة ۵۸۶ برسم مرشد الدين أبي الحسن علي بن الحسين بن أبي الحسن الواراني، و عليها قراءة الواراني على شيخه الحسن بن الحسين بن علي الدوريستي بتاريخ سنة ۵۸۷، بروايته عن فضل اللّه‏ بن علي بن الحسين الراوندي، عن الإمام عبد الرحيم بن الإخوة، عن أبي غانم العصمي، عن السيّد المرتضى، و كتب ذلك الدوريستي بخطّه.۲

۲. أفضل الدين الحسن بن أبي عبد اللّه‏ بن إبراهيم الخومجاني.

قرأ عليه أمالي المرتضى فأجاز له روايته في رجب سنة ۵۶۸ ه، في مخطوطة الإسكوريال الموجودة صورتها في مقدّمة أمالي المرتضى طبعة أبي الفضل إبراهيم.۳

۳. أبو علي الحسين بن طارق بن الحسن بن عوف الحلبي، التاجر الشاعر الأديب،

1.. الفهرست لمنتجب الدين ، ص ۵۱ برقم ۹۶ ؛ رياض العلماء ، ج ۱ ، ص ۱۷۹ ؛ طبقات أعلام الشيعة ، ج ۲ ، ص ۵۸ ؛ معجمرجال الحديث ، ج ۴ ، ص ۳۰۶ ، برقم ۲۷۷۴ .

2.. أمالي المرتضى ، ص ۲۳ .

3.. المصدر السابق .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4191
صفحه از 503
پرینت  ارسال به