65
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

السيّد العالم الأطهر ضياء الدين فضل اللّه‏ الراونديّ من قاشان إلى أصبهان:

شوقي إلى مولاي عبد الرحيم

عرّض قلبي للعذاب الأليم

وا عجباً من جنّة شوقها

يوقد في الأحشاء نار الجحيم

فأجابه بقصيدة، منها:

لكنّ ما كلّفني من أسى

لبعد فضل اللّه‏ ما أن يريم

فإن يغب أفديه عن ناظري

فهو على النأي بقلبي مقيم

فكاهة زينَتْ بفضلٍ فلا

ينكل عنها الطبع بل لا يخيم

كلّ حميد و جميل إذا

قيس به يوماً ذميم دميم

سل عنه راوند فإن أنكرت

فاسأل به البطحاء ثمّ الحطيم

و هل أنى فاسأل تجدنا طلقاً

عن صئصئ المجد و بيت صميم

ذلك فضل اللّه‏ يؤيه من

يشاء و الفضل لديه عظيم

و امتدح جمال الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن الإخوة السيّدُ ضياء الدين، و كتب بها إلى قاشان ضمن كتاب فيه: كتابي أطال اللّه‏ بقاء المجلس الأسمى الأجلى السيّدي الأميري الإمامي الضيائي، و أدام علوّه في سعادة متواصلة الآماد متلاحقة الأمداد، و أنا إن صدفَتني العوائق عن النهوض بواجب خدمته و الاستقلال بمعترضات منّته، فإنّي مثابر على أدعيةٍ لتلك الحضرة العالية أواليها، و أثنية لا أزال على العلاّت اُعيدها و اُبديها، مدفوع مع ذلك إلى تردّد جيرتي و تلدّد بلدتي، و ذلك أنّي إذا استبنت التقصير خجلت، و إذا اعتراني الخجل قصرت، و تلك خطّة لا يجد القلم معها تمالكاً، و لا الخاطر عندها تماسكاً، فأعدلُ إلى معاينة المقدار، و أتجاوزُ في تعنيفه المقدار، و أقفُ في التشوير بين الباب و الدار هذا.

أمّا أنا فكما علمت فكيف أنت و كيف حالك

يضحي ادّكارك مونسي و يبيت في عيني خيالك

بل لا كيف بأنّ الثناء بحمد اللّه‏ ذائع، و الخير في الأطراف شائع، بانتظام الاُمور لديه، و


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
64

السعيد رشيد الدين أبي جعفر محمّد بن عليّ بن شهرآشوب المازندراني صاحب كتاب المناقب، عن أبي فضل الداعي و السيّد الإمام ضياء الدين أبي الرضا فضل اللّه‏ بن عليّ الحسني، و الشيخ أبي الفتوح أحمد بن عليّ الرازي، و الشيخ الإمام أبي عبد اللّه‏ محمّد، و أخيه أبي الحسن عليّ ابني عليّ بن عبد الصمد النيسابوري، و أبي علي محمّد بن الفضل الطبرسي، جميعاً عن الشيخين أبي علي المفيد و أبي الوفاء عبد الجبّار المقري، كليهما عن الشيخ أبي جعفر الطوسي...».۱

۱۴. القاضي الإمام السعيد زين الدين أبو عليّ عبد الجبّار بن الحسين الطوسي (ت ۵۲۹ ق)

هو من تلامذة الشيخ الطوسي و مشايخ السيّد الراوندي، و كان قاضياً بكاشان، و للسيّد أبي رضا قصيدة في رثائه مثبتة في ديوانه. مطلعها قوله:

أ رأيت من حملوه للتدفين

و نحوه للتحنيط و التكفين

أ رأيت أيّ سراج إسلام خبا

دجت الدنى لخبوّه في الحين۲

۱۵. جمال الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد ابن الأُخوّة الشيباني البغدادي (۴۸۳ ـ ۵۴۸ ق)

له و للسيّد الراوندي مكاتيب نقلها المجلسي في البحار۳ و العماد في الخريدة۴، و للسيّد أبي الرضا قصيدة في رثائه مثبتة في ديوانه۵. قال المجلسيّ ـ أعلى اللّه‏ مقامه ـ في «إجازات البحار» عن مجموعة الجباعي ـ لجدّ الشيخ البهائي ـ عن الشهيد الثاني:

عبد الرحيم بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم البغداديّ الشيباني، نزيل أصفهان، كتب إليه

1.. بحار الأنوار ، ج۱۰۴ ، ص ۱۹۷ .

2.. ديوان الراوندي ، ص ۴۳ ـ ۴۴ .

3.. مسند الشهاب ، ج ۱۰۴ ، ص ۲۲ .

4.. خريدة القصر و جريدة العصر ، ج ۳ ، ص ۲۰۱ .

5.. ديوان الراوندي ، ص ۱۸۹ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3517
صفحه از 503
پرینت  ارسال به