461
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و عن عثمان بن عفّان [عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله]: مَن احتكر على المسلمين مِن طعامهم ضَرَبَه اللّه‏ بالجذام أو ببلاء.۱

و عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن تَمنَّى الغَلاء على اُمّتي ليلةً واحدةً أحبط اللّه‏ُ عَمَلَه أربعين سنةً.۲

و في الحديث: أنّ محتكر الطعام يُحشر مع قتلة الأنبياء عليهم‏السلام.۳

و عن الحسن البصريّ: مَن تَربّص بطعام أربعين يوما يريد به الغلاء، ثمّ تصدّق به، لم يكن كفّارةً لما صَنَعَ.۴

و في الحديث: مَن جَلب طعاما إلى مصرٍ من أمصار المسلمين فباعه ببيعِ يومه، كان له عند اللّه‏ أجرُ شهيد في سبيل اللّه‏ تعالى.۵

و فائدة الحديث: النهي عن القَصَص و الاحتكار، و الأمر بأداء الأمانة.

و رواة۶ الحديث: العَبادِلة رضي اللّه‏ عنهم.۷

۲۳۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: السَّعادَةُ كُلُّ السَّعادَةِ طُولُ العُمرِ في طاعَةِ اللّه‏ِ.۸

1.. راجع : المغني لابن قدامة ، ج ۴ ، ص ۲۸۳ ؛ نيل الأوطار للشوكاني ، ج ۵ ، ص ۳۳۶ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۷۲۹ وفي كلّها عن النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله .

2.. تذكرة الموضوعات ، ص ۱۳۸ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۳ ، ص ۲۸۹ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۴ ، ص ۲۸۰ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۲ ،ص ۲۱۸ .

3.. لم نعثر عليه .

4.. الأمالي للطوسي ، ص ۶۷۶ ، ح ۱۴۲۷ ؛ كتاب المكاسب ، ج ۴ ، ص ۳۶۶ .

5.. حاشية ردّ المختار ، ج ۲ ، ص ۲۷۴ ؛ كنز العمّال ، ج ۴ ، ص ۱۰۱ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱۳ ، ص ۴۴۷ .

6.. «ألف» : راوي .

7.. في هامش «ب» : العبادلة هم : عبد اللّه‏ بن عمر ، و عبد اللّه‏ بن مسعود ، و عبد اللّه‏ بن زبير ، و عبد اللّه‏ بن عمرو .

8.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۰۶ ، ح ۳۱۲ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۳۵ ، ص ۳۴۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۳۰۷ ،ح ۲۰۰۸ ؛ و ج ۲ ، ص ۶۸ ، ح ۴۸۰۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۶۶۷ ، ح ۴۲۶۴۶ ؛ و ص ۶۶۷ ، ح ۴۲۶۵۱ ؛ كشف الخفاء ،ج ۱ ، ص ۴۵۲ ، ح ۱۴۷۳ . كشف اللثام للهندي ، ج ۱۱ ، ص ۵۲۵ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ص ۴۱ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
460

و في الحديث: إذا زُكِّيَ الفاسقُ اهتَزَّ العرشُ،۱ فكيف يبارِك اللّه‏ في قوم هذا دأبهم يزكّون على اللّه‏ الظَّلَمةَ و الفاسقين، و لهذا يقال /۱۵۳/ في الشام للكرسيّ الّذي يُقَصُّ عليه: حِمارُ الكذّابين.

فهو۲ ينتظر المقت ؛ أي يَؤول أمرُه إلى ذلك، و العامّي المسكين إذا سَمع منه ذكرَ اللّه‏ تعالى و ذكر رسوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ظنّ به خيرا، فجلس إليه ليسمع موعظةً فهو ينتظر الرحمة.

ثمّ قال عليه‏السلام: «و التاجر ينتظر الرزق» ؛ يعني: التاجر الصدوق الأمين الّذي لا يَحلف كاذبا، و لا يَبخس في البيع، و لا يخون و لا يسرق، بل يؤدّي الأمانةَ فيما /۱۶۵/ هو بصدده، فهو ينتظر النماء و البركة من اللّه‏ تعالى، و هو بعرض ذلك.

و في الحديث النبويّ: التاجر الصدوق الأمين مع النبيّين و الصدّيقين و الشهداء.۳

و المحتكر الّذي يَحبس الطعام على الناس عند احتياجهم إليه و استغنائه عنه ـ يتربّص به اصطياد أموالهم و ذهاب بيوتهم ـ ينتظر اللعنة و الإبعاد من رحمة اللّه‏ تعالى، و يصل إليه في الآخرة، و يشقى في دار الدنيا، و اُخبِرَ۴ بذلك عن معاينةٍ، فكم قد رأيتُ من۵ المحتكرين و قد جَمعوا أموالاً جَمَّةً، ثمّ رأيتُهم و لم يَبق لهم ما يتقوّتونه، فهو ينتظر اللعنة أي بعرض ذلك.

و روي عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الاحتكار في عشرة أشياء: في البُرّ و الشعير و التمر و الزبيب و الذرّة و السَّمْن و الزَّيْت و العسل و الجُبن و الجَوز.۶

1.. كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۱۲ ؛ كتاب المجروحين ، ج ۱ ، ص ۲۶۷ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۳ ، ص ۴۶۶ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۷ ، ص ۳۰۸ ؛ و في كلّها : «مدح» بدل «زكّي» .

2.. «ألف» : و هو .

3.. المجموع للنووي ، ج ۹ ، ص ۱۵۲ ؛ و ج ۱۳ ، ص ۷ ؛ المغني لابن قدامة ، ج ۴ ، ص ۳ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۲۴۷ ؛المستدرك للحاكم ، ج ۲ ، ص ۶ .

4.. «ألف» : فاُخبر .

5.. «ب» : ـ من .

6.. مستدرك الوسائل ، ج ۱۳ ، ص ۲۷۵ ، ح ۱۵۳۴۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۲ ، ص ۲۹۲ ؛ رمز الصحّة للأصفهاني ، ص ۶ ، ح ۳۱ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3076
صفحه از 503
پرینت  ارسال به