و قيل: النبيّ: الطريق،۱ قال۲:
لأصبح رَتْما دُقاقَ الحَصَى
مكانَ النبيِّ مِن الكاتب۳
و النبيّ سُمِّي بذلك لأنّه طريقٌ إلى اللّه ـ عزّ و جلّ ـ فيما لا يُعلم عقلاً.
و قال اليزيديّ۴: إنّما سمّي الأنبياء أنبياء لأنّهم قد ارتفعت درَجتُهم و استعلت۵ منزلتهم على سائر الخلق.
أثنى صلىاللهعليهوآله على هذه الأفعال، و أخبرَ أنّها من أفعال الفتوَّة و أشعار المروّة و أخلاق النبوّة، و صيّر مجموعها /۱۴۹/ جزءا من أجزاء النبوّة ؛ لأنّ كلّ نبيّ نَبَّأَه اللّهُ تعالى فهو۶ متحلٍّ بهذه الأفعال، فكأنّها أجزاء من النبوّة، و هذه الأفعال الأربعة المذكورة في الحديث متقاربة المعنى كان مستقاها من مَعين واحد.
و تخصيصه للستّة۷ و العشرين من بين العَدَد و قوله عليهالسلام: جزء مِن ستّةٍ و عشرين جزءا من النبوّة ؛ ثلاثةٌ في ستّة و عشرين تكون ثمانيةً و سبعين۸، و هي الخصال المذكورة في الثمانين الّتي ينبغي أن لا يخلو المؤمن المخلص منها، و هي مجموعة معروفة.
و قال عليهالسلام في موضع آخر۹: الإيمان بضعة و سبعونَ۱۰ بابا، أعلاها شهادةُ أن لا إله إلاّ اللّه، و
1.. راجع : إملاء ما منّ به الرحمن للعكبري ، ج ۱ ، ص ۴۰ ؛ جامع البيان للطبري ، ج ۱ ، ص ۴۵۲ .
2.. «ألف» : ـ قال .
3.. عن أوس بن حجر . اُنظر : الأمالي لأبي علي القالي ، ص ۲۹۴ ؛ سمط اللآلي ، ج ۲ ، ص ۶۶۱ .
4.. لم نعثر على قوله في موضع .
5.. «ألف» : اشتعلت .
6.. «ألف» : ـ فهو .
7.. «ألف» : الستّة .
8.. «ألف» : تكن ثمانية و تسعين .
9.. «ألف» : ـ في موضع آخر .
10.. «ألف» : «ستّون» خلافا لأكثر المصادر .