431
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و «التسبيح»: تنزيه اللّه‏ تعالى، و أصل «س ب ح»: المَرُّ السريع في الماء و الهواء، و لذلك قيل للنجوم: تَسبَحُ، قال تعالى: /۱۴۱/«فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ»۱، فكأنّ التسبيح هو المرّ السريع في التنزيه و العبادة، و يقال سبّح إذا قال: سبحان اللّه‏۲، و سبحان اللّه‏ مصدر أي اُسبّح اللّه‏ تسبيحةً و هو كالغفران و الكفران.

و معنى كلامه عليه‏السلام: أنّ الرجل إذا أراد أن ينبِّه على شيء من اُمور الدنيا أو الدين و كان في۳ الصلاة ـ أو كان المنبَّه في الصلاة ـ كان له أن يقول: سبحان اللّه‏. و ليس للمرأة ذلك ؛ لأنّ صوتها۴ عورة، و كلامها عورة، فعليها أن تصفّق بيديها۵ إعلاما بما تريد التنبيه عليه، و قيل: التصفيق هو ضرب أصابع اليد اليمنى على الكفّ اليسرى.۶ و فيه أنّ النساء كما هنّ عورة.۷

و فائدة الحديث: تعليم أنّ الرجُل إذا أراد التنبيه في الصلاة سبّح، و المرأة لا تسبّح بل تصفّق بيديها.

و راوي الحديث: سَهل بن سَعدٍ الساعديُّ.

۲۱۳.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: النَّظَرُ۸ سَهمٌ مَسمومٌ مِن سِهامِ إِبليسَ.۹

1.. الأنبياء ۲۱ : ۳۳ .

2.. «ألف» : + سبحان اللّه‏ .

3.«ألف» : ـ في .

4.. «ألف» : صورتها .

5.«ألف» : على يديها .

6.. لم نعثر على قائله .

7.. العبارة هكذا في المخطوطتين .

8.. في بعض المصادر : النظرة .

9.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۹۵ ، ح ۲۹۲ و ۲۹۳ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۲۸ ، ح ۲۸۶۴ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۶۳ .دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۲۰۲ ، ح ۷۳۹ و فيه عن الإمام عليّ عليه‏السلام مع اختلاف يسير ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۴ ، ص ۲۶۸ ، ح ۱۶۶۸۰ ؛ و ج ۱۰۱ ، ص ۳۸ ، ح ۳۴ (و فيهما مرسلاً عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله) ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۴ ، ص ۲۶۸ ، ح ۱۶۶۷۷ (و فيه عن دعائم الإسلام) .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
430

فإنّهم يأتون غُرّا محجَّلين مِن الوضوء.۱ و الدُّهم السُّود، و البهم المُصْمَتة۲ الّتي لا يخالط لونَها لونٌ آخَر، يقال: أسودُ بهيمٌ و أشقرُ بهيم.

و «الوُضوء»: التوضُّؤ، والوَضوء: الماء الذي يُتوضّأ به، و قيل: الوَضوء هو التوضُّؤ كالوَلوع و القَبول.۳

و فائدة الحديث: الإعلام برتبة۴ خالصي اُمّة محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يوم القيامة، و أنّ أعضاء طهارتهم و وضوئهم مضوَّأة۵ منوَّرة لما قد تعبّدوا بها من الوضوء.

و راوي الحديث: أبو هريرة.

۲۱۲.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: التَّصفيقُ۶ لِلنِّساءِ، وَ التَّسبيحُ لِلرِّجال.۷

«الصَّفْق»: الضرب بصوت، و كذلك التصفيق، يقال: صَفَقَتْه الريحُ و صَفَّقَتْه، و «التصفيق» باليد: التصويت بها، و يقال: صَفَقْتُ له بالبيع و البيعة صَفْقا أي ضربت يدي على يده، و الصَّفْقة: البَّيعة، و صَفَقْت البابَ رددته۸، و كلّ ذلك من الصوت، و رواية القاضي: التصفيح للنساء۹، و هو التصفيق أيضا.

1.. مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۴۵۲ ؛ بغية الباحث ، ص ۴۱ ، ح ۷۲ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۹ ، ص ۲۰۳ ، ح ۵۳۰۰ ؛ المعجم الكبير ، ج ۸ ، ص ۱۰۶ مع اختلاف في اللفظ .

2.. المُصْمَت من الخيل : البَهيم أيَّ لون كان ، لا يخالِط لونَه لونٌ آخر . لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۶ صمت .

3.. «ألف» : ـ و الوضوء التوضّؤ . . . و القبول .

4.. «ألف» : رتبة .

5.. «ألف» : متضوِّئة .

6.. في مسند الشهاب و مسند أحمد ، ج ۵ و مسند الحميدي و المعجم الكبير : «التصفيح» .

7.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۹۴ ، ح ۲۹۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۴۷۹ ؛ و ج ۳ ، ص ۳۴۸ ؛ و ج ۵ ، ص ۳۳۰ ؛ مسندالحميدي ، ص ۴۴۱ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۱۳ ، ص ۵۰۳ ، ح ۷۵۱۳ ؛ المعجم الكبير ، ج ۶ ، ص ۱۳۸ و ۱۷۶ و ۱۹۰ و ۱۹۴ و ۲۰۲ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۴ ، ص ۳۰۴ ، ح ۱۱۲۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۷ ، ص ۴۷۶ ، ح ۱۹۸۵۹ .

8.. «ألف» : ردته .

9.. مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۳۳۰ و ۳۳۱ ؛ صحيح البخاري ، ج ۲ ، ص ۶۴ ، و ج ۳ ، ص ۱۶۶ ؛ صحيح مسلم ، ج ۳ ، ص ۲۶ ؛سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۲۱۳ و ۲۱۴ ، ح ۹۴۰ و ۹۴۲ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3197
صفحه از 503
پرینت  ارسال به