لم تكن على وفق ما يجب ؛ فإنّ الناس ما داموا في قيد الإسلام متديّنين له قائلين به فلن يخلو۱ من صورة صلاة تصلّى في الأوقات قُبِلَتْ أو رُدَّتْ.
و فائدة الحديث: الإخبار عن هذا الغيب و أنّه يقع الخلاف عقيب وفاته عليهالسلام، و أنّ صورة الصلاة تبقى ما بقي الناس مسلمين.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۱۵۳.قوله صلىاللهعليهوآله: أَوَّلُ ما يُرفَعُ مِن هذِهِ الاُمَّةِ الحَياءُ وَ الأمانَةُ.۲
معنى هذا الحديث كالّذي قبله، و إشارة إلى ما كان يُعلم بالوحي من عند۳ اللّه تعالى أنّ اُمّته يُقدِمون على محارم ينتهكونها و مظالم يرتكبونها استعصاما بالوقاحة و الخروج من حكم الحياء، و لَعَمري إنّه صلىاللهعليهوآله كأنّه كان يَنظر من۴ وراء ستر رقيق إلى ما سيكون بعده، و كيف لا و الوسيط الصادق يخبره كلَّ يوم من عند ربّه بما سيكون، و ارتكاب القبائح كلّها من ارتفاع الحياء و فقدانه؟! فإنّ العبد لو كان في قيد حيائه لَما۵ شَرِب مسكرا و لا زنى و لا كذب و لا قتل و لا سرق، إلى غير ذلك ممّا لايخلو من السرف و الوقاحة.
و فائدة الحديث: الإخبار۶ بأنّ الأمانة و الحياء من أوّل ما يرتفع من هذه الاُمّة، و فيه حثٌّ على التمسّك بهما و الملازمة للواجب /۱۰۸/فيهما.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۱۵۴.قوله صلىاللهعليهوآله: الوُدُّ۷ يَتَوارَثُ، وَ البُغضُ يَتَوارَثُ.۸
أصل «الوراثة»: انتقال قُنية۹ إلى غير صاحبها من غير عقد و لا ما هو جارٍ مجراه، يقول:
1.. «ألف» : تخلو .
2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۵۵ ، ح ۲۱۵ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۱ ، ص ۵۱۱ ، ح ۶۶۳۵ ؛ مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ،ص ۸۸ ، ح ۲۶۵ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۱۲۱ ، ح ۵۷۷۱ و ۵۷۷۴ .
3.. «ألف» : عبد .
4.. «ألف» : إلى .
5.. «ألف» : ما .
6.. «ألف» : ـ الإخبار .
7.. في بعض المصادر : الحبّ .
8.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۵۶ ، ح ۲۱۸ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۱۷۶ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۷ ، ص ۱۸۹ ؛ الإصابة ،ج ۴ ، ص ۴۲۴ ، ح ۵۶۰۰ ؛ فيض القدير ، ج ۶ ، ص ۴۸۴ ، ح ۹۶۶۸ . الصراط المستقيم ، ج ۳ ، ص ۱۱۸ ؛ العقد النضيد و الدرّ الفريد لابن الحسن القمّي ، ص ۵۴ .
9.. «ألف» : فيئة . القنية : ما اكتُسب ، و قَنَيتُ الشيءَ و اقتنيتُه : كَسَبتُه ، و القِنوَة و القُنوَة و القِنيَة و القُنيَة : الكِسبة ، قَلَبوا فيه الواو ياءً للكسرة القريبة منها . انظر : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۰۱ قنا .