35
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

شعره الفائق. كتب إلى بعض إخوانه:

بأيّ لسان أم بأيّ بيان

يبين بياني ما يجنّ جناني

لعمري بقلبي أنتم غير أنّكم

جفوتم و قلبي عندكم فجفاني»۱

أمّا كتابه الحسيب النسيب للحسيب النسيب۲، ألّفه باسم السيّد عزّ الدين أبي القاسم يحيى بن محمّد بن عليّ بن محمّد النقيب الحسيني، نقيب الطالبيين بالعراق، الشهيد في ۵۸۹، و المدفون في طهران، و يُعرف بـ «إمام زاده يحيى»، يُزار و يُتبرّك به، و الذي صدّر الشيخ منتجب الدين الفهرست باسمه الشريف مع تمام نسبه، و ترجمه فيه أيضاً في حرف الياء.۳ و هو أديب كثير الشعر جيّده، اختار السيّد عزّ الدين عليّ بن فضل اللّه‏ الراوندي ألف بيت ممّا قاله النقيب في النسيب، و قدّمه إليه في كتيب سمّاه: «الحسيب النسيب للحسيب النسيب»، و ذكره السيّد عليخان الكبير في الدرجات الرفعية۴.

منه نسخة كتبت سنة ۶۵۶ ه، في المجموعة رقم ۴۰۴۷، في مكتبة المرعشية في قم المقدّسة.۵

و أمّا كتابه نثر اللآلي ذكره الزبيدي في تاج العروس بقوله في راوند:

«و منها الإِمامُ المُحَدِّث ضياءُ الدِّينِ فَضل اللَّه بن عليّ بن عبيد اللَّه الراونديّ، و ولده الشريف العلاّمة عليّ بن فضل اللَّه، صاحب كتاب نثر اللآلي، و له عَقِب».۶

و قال الشيخ آقا بزرگ الطهراني في الذريعة ذيل نثر اللآلي لفخر المعالي:

1.. مجمع الآداب ، ج ۱ ، ص ۲۶۳ ، الرقم ۳۴۰ .

2.. الفهرست لمنتجب الدين ، ص ۸۷ ، الرقم ۲۷۸ ؛ جامع الرواة ، ج ۱ ، ص ۵۸۶ ؛ تنقيح المقال ، ج ۲ ، ص ۲۹۳ .

3.. الفهرست لمنتجب الدين ، ص ۱۳۱ ، الرقم ۵۳۸ .

4.. قال : «. . . و باسمه الشريف نظم السيّد عزّ الدين علي ابن السيّد ضياء الدين فضل اللّه‏ الحسني الراوندي : الحسيب النسيبللحسيب النسيب» (الدرجات الرفيعة : ص ۴۹۸) .

5.. التراث العربي ، ج ۲ ، ص ۴۰۳ ؛ فهرست نسخه‏هاي خطي كتابخانه آيت اللّه‏ مرعشي نجفي ، ج ۱۱ ، ص ۴۹ .

6.. تاج العروس من جواهر القاموس ، ج۴ ، ص ۴۶۸ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
34

و ربّة ليلةٍ زهراء بتنا

نروّي من جوانحنا صداها

فلفّ الصبح أردية الدياجي

و رفّ على مطارفنا نداها

فقامت تعقد الأزرار عجلى

و قد حلّت مدامعنا حباها

فتبكي تارةً و تنوح اُخرى

أسى فلها بكاي و لي بكاها

و قوله أيضاً رحمه‏الله

و قالوا سقيمٌ إي و ربّ محمّدٍ

و رَبّ عليٍّ إنّني لسقيم

سقيم جفاه الأقربون فقلبه

به من ندوب الحادثات كلوم

و قالوا لها هلاّ و أنتِ كريمة

وصلتِ الفتى العذري و هو كريم

و ما لكِ قد أصبحتِ لا ترحمينه

و قلبكِ فيما يزعمون رحيم

فقالت لهم حيّ سليم من الهوى

بلى إنّني من حبّه لسليم

و قوله أيضاً رحمه‏الله

سرى طيفها و الشهب صاحٍ و نشوان

و جنح الدُّجى في عرصة الجوّ حيران

و كفّ الثريّا بالدعاء مليحة

و صحن الثرى من عسكر الزنج ملآن

فأرّقني بالوجد و الركب جنّح

و أكثرهم من قهوة النوم سكران

ألا أيّها الوجد الّذي هو قاتلي

ترفّق قليلاً إنّما أنا إنسان

فلو أنّه ما بي بثهلان بعضه

لأصبح رجراج الثرى منه ثهلان

و شعره كلّه على هذا الاُسلوب الذي يملك السامع و يسترقّ القلوب.۱

ذكره ابن الفوطي في مجمع الآداب بقوله:

«عزّ الدين أبو الحسن عليّ بن فضل اللّه‏ بن عليّ بن عبيد اللّه‏ الحسني الراوندي الكاتب، من سلالة السادات النجباء و أولاد النقباء، رأيت له مجموعة قد كتبها بخطّه الرائق من

1.. الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ، ص ۵۱۲ ـ ۵۱۳ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4176
صفحه از 503
پرینت  ارسال به