31
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

ضياء الدين تاج الإسلام أبو الرضا فضل اللّه‏ بن عليّ بن عبيد اللّه‏ بن محمّد بن عبد الدين بن حسين [/ عبيد اللّه‏ بن حسن] بن عليّ بن محمّد بن حسن بن جعفر بن حسن بن عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، وقف هذا الحجر حاج محمّد باقر عمادي بن حاج محمّد جعفر، شهر محرّم الحرام ۱۲۲۹».۱

أبناؤ الفضلاء

الراونديّون من العلماء كثيرون، و أكثرهم ينتسبون إلى عائلتين ؛ إحداهما: علويّة النسب، و جدّهم أبو الرضا فضل اللّه‏ بن علي الراوندي الحسني المترجم له. و الاُخرى: عائلة قطب الدين سعيد بن هبة اللّه‏ الراوندي. أمّا اُسرة السيادة، اُسرة علميّة أنجبتْ علماء اُدباء محدّثين عبر قرون أربعة: الرابع و الخامس و السادس و السابع. و منهم أبناؤ الفضلاء. و كان له ثلاثة أولاد، علماء فقهاء اُدباء و شعراء، منهم:

۱. السيّد الإمام عزّ الدين أبو الحسن علي بن فضل اللّه‏ الحسني الراوندي

السيّد الإمام عزّ الدين عليّ بن السيّد الإمام ضياء الدين أبي الرضا فضل اللّه‏ الحسنيّ الراونديّ، فقيه فاضل ثقة، له كتاب حسيب النسيب للحسيب النسيب، كتاب غنية المتغنّي و منية المتمنّي۲، كتاب مزن الحزن، كتاب غمام الغموم، كتاب نثر اللآلي لفخر المعالي، كتاب مجمع اللطائف و منبع الطرائف، كتاب طراز المذهب في إبراز المذهب، تفسير القرآن، (لم يتمّه).

هكذا ذكره منتجب الدين في الفهرست.۳

ذكره أيضاً ابن الطَقطَقي في الأصيلي، و قال: «و للسيّد فضل اللّه‏ ابنٌ سيّدٌ عالمٌ فقيهٌ يقال له: المرتضى»۴.

1.. نقله المحدّث الأرموي في تعليقاته على الفهرست للرازي ، ص ۱۶۴ .

2.. في بعض نسخ الفهرست : «غنية المتمنّي و منية المتهنّي» ، و في بعضها : «غنية المستغني» أو «المستغني» .

3.. الفهرست لمنتجب الدين ، ص ۸۷ ، الرقم ۲۷۸ .

4.. الأصيلي ، ص ۱۲۸ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
30

الأمرين أنّه كان حيّاً إلى يوم ۸ ذي الحجّة سنة ۵۷۱ ه، وهو آخر شهور السنة، فوفاته في يوم عرفة من هذه السنة أو التي بعدها۱، فنعرف أنّه توفّي في بلدته كاشان بعد سنة ۵۷۱ ه.

رابعاً: أنّ السيّد عليّ بن فضل اللّه‏ الراوندي أجاز للقاضي أشرف الدين أبو العلاء صاعد بن محمّد بن صاعد البريدي الآبي ؛۲

على ما في مخطوطة من نهج البلاغة في رمضان المبارك ۵۷۴هـ بقم، و دعا لوالده أبي الرضا فضل اللّه‏، بما يدلّ على موته.۳ و يُستفاد من هذه الإطالة أنّ السيّد الإمام الراوندي ـ قدّس سره ـ مات بين ذي الحجّة الحرام ۵۷۱ و رمضان المبارك ۵۷۴. و اللّه‏ العالم بحقائق الاُمور.

توفّي السيّد أبو الرضا الراوندي رحمه‏الله في كاشان، و قبره بها في الزاوية الجنوبية من مقابر «پنجه شاه» في شمال المسجد الجامع القديم، و لا زالت مقبرته عامرة باسم: مقبرة السيّد أبي الرضا، في شارع بابا أفضل في قلب البلد، و لا زال مزاراً لأهل البلد و الواردين إليه.

قال المولى حبيب اللّه‏ الكاشاني:

«السيّد فضل اللّه‏ بن علي العلوي الحسني الكاشاني، المعروف بالسيّد أبي الرضا، كان عالماً فاضلاً زاهداً، يُحكى منه الكرامات، و مقبرته بكاشان معروفة يزورها ذوو الحاجات».۴

وعلى قبره مكتوب: «هذا مرقد السيّد الإمام الأعظم الأعلم الأفضل الأكمل، رئيس العلماء، أفضل السادات و الشرفاء، زبدة السادات و الهدى، و حجّة الحقّ على الخلق،

1.. نهج البلاغة عبر القرون ، عبد العزيز الطباطبائي ، ج ۳۵ ، ص ۱۸۴ ـ ۱۸۷ .

2.. الفهرست ، لمنتجب الدين ، ص ۷۲ ، الرقم ۲۰۲ .

3.. فهرست نسخه‏هاي خطي مجلس بالفارسيّة، ج۲۹، ص۱۷۴؛ فهرست مختصر نسخه‏هاي خطي مجلس (بالفارسيّة)، ص۲۳، الرقم ۸۸۶۷ .

4.. لباب الألقاب ، ص ۶۴ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3135
صفحه از 503
پرینت  ارسال به