الأمرين أنّه كان حيّاً إلى يوم ۸ ذي الحجّة سنة ۵۷۱ ه، وهو آخر شهور السنة، فوفاته في يوم عرفة من هذه السنة أو التي بعدها۱، فنعرف أنّه توفّي في بلدته كاشان بعد سنة ۵۷۱ ه.
رابعاً: أنّ السيّد عليّ بن فضل اللّه الراوندي أجاز للقاضي أشرف الدين أبو العلاء صاعد بن محمّد بن صاعد البريدي الآبي ؛۲
على ما في مخطوطة من نهج البلاغة في رمضان المبارك ۵۷۴هـ بقم، و دعا لوالده أبي الرضا فضل اللّه، بما يدلّ على موته.۳ و يُستفاد من هذه الإطالة أنّ السيّد الإمام الراوندي ـ قدّس سره ـ مات بين ذي الحجّة الحرام ۵۷۱ و رمضان المبارك ۵۷۴. و اللّه العالم بحقائق الاُمور.
توفّي السيّد أبو الرضا الراوندي رحمهالله في كاشان، و قبره بها في الزاوية الجنوبية من مقابر «پنجه شاه» في شمال المسجد الجامع القديم، و لا زالت مقبرته عامرة باسم: مقبرة السيّد أبي الرضا، في شارع بابا أفضل في قلب البلد، و لا زال مزاراً لأهل البلد و الواردين إليه.
قال المولى حبيب اللّه الكاشاني:
«السيّد فضل اللّه بن علي العلوي الحسني الكاشاني، المعروف بالسيّد أبي الرضا، كان عالماً فاضلاً زاهداً، يُحكى منه الكرامات، و مقبرته بكاشان معروفة يزورها ذوو الحاجات».۴
وعلى قبره مكتوب: «هذا مرقد السيّد الإمام الأعظم الأعلم الأفضل الأكمل، رئيس العلماء، أفضل السادات و الشرفاء، زبدة السادات و الهدى، و حجّة الحقّ على الخلق،