287
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

الإشارات و الرموز و الكتابة و الكناية، و الدليلُ: الدالُّ و فيه فضل مبالغة كالعليم و القدير ؛ و جعل صلى‏الله‏عليه‏و‏آله العقل دليله لأنّه الهادي المرشد، و المطرِّق المسدِّد، و الداعي المؤيِّد، و الراعي۱ المؤكِّد۲، و الأمين الّذي عليه الاعتماد، و الصَّديق الّذي يُؤمَن۳ منه الفساد، و لا يُظَنّ به العناد، و هو المنصف المنتصِف۴ و الفارق بين المؤتلِف و المختلف، و هو الحاثّ /۸۵/ على سعادة الدارين و خير المنزلين.

و «العمل»: كلّ فعل يكون من الحيوان بقصد، و هو أخصّ من الفعل ؛ لأنّ الفعل قد يُنسب إلى الحيوانات الّتي يقع منها الفعل بغير قصد، و المراد /۸۴/بالعمل هاهنا الطاعات المفروضات و المسنونات. و «القائد»: واحد القُوّاد و القادة، و هو الّذي يَقود الجيشَ و يَقوم بمصالحه ؛ و جَعَلَ العمل قائده لأنّه هو۵ الّذي يقوده إلى الخير، و يجنّبه من الضير، و يُقرّه في النعيم المقيم۶.

و «الرِّفق»: ضدّ العنف، و قد رَفَقَ به يَرفُق و تَرَفَّق به، و الرفيق: ضدّ الأخرَق. و «الوالد»: مَن وَلَدك و هو أحد الوالدين ؛ وجعل صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الرفق والده لأنّ الوالد هو الحَدِب۷ المُشفق، و الصَّديق المحقّق، و المحبّ المفرط، و العاشق المُشرِط۸، و كذلك الرفق هو الّذي لا يؤدّيه إلاّ۹ إلى الصواب، و يجنّبه ممّا۱۰ يجب منه الاجتناب، فهو كالوالد الشفيق۱۱ الدالِّ على الطريق.

1.. «ألف» : الداعي .

2.. في «ب» يقرأ أيضا : الموكّل .

3.. «ألف» : ـ يؤمَن .

4.. «ألف» : و هو المعصف المتّصف .

5.. «ب» : ـ هو .

6.. «ب» : ـ المقيم .

7.. حَدِبَ فلانٌ على فلان يَحدَبُ حَدَبا فهو حَدِبٌ . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۳۰۱ حدب .

8.. أشرَطَ فلان نفسه لكذا و كذا : أعلَمَها له و أعَدَّها . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۳۲۹ شرط .

9.. «ألف» : ـ إلاّ .

10.. «ألف» و «ب» : ما .

11.. «ب» : المشفق .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
286

أفعاله و أقواله، و يَضبِط اُموره، فيَعرف۱ معروفَه، و يُنكِر منكوره، و يَنفي عنه المَشين، و يجلب إليه المَزين، فهو الوزير الموازر و النائب۲ المظاهر. و «العقل» في اللغة أصله۳ الحبس، و العاقل: مَن حَبس الأشياء على مواضعها و وَضَعَها فيها، و منه عقلتُ البعير إذا حبسته بالعقال. و حقيقة العقل مجموع علوم إذا حصلت۴ للإنسان، صحّ منه اكتساب العلوم و المعارف، و حَسُن تكليفه.

و قال أمير المؤمنين صلوات اللّه‏ عليه: العقل عقلان: مطبوعٌ و مسموع، و لا يَنفع المسموعُ۵ إذا لم يكن المطبوع۶.۷ كما لا ينفع ضوء الشمس و ضوء الشمس ممنوع، فالأوّل المشار إليه بقوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: ما خلق اللّه‏ خلقا أكرمَ عليه من العقل۸، و الثاني المشار إليه بقوله: ما كسب أحد شيئا أفضل من عقل يَهديه إلى هدى أو يردّه عن ردى. و كلّ موضع ذَمَّ اللّه‏ُ تعالى الكفّار فيه بعدم العقل فالإشارة به إلى الثاني دون الأوّل۹. و قد عَقَلَ الرجُلُ يَعقِل عقلاً و معقولاً فهو عاقل و عقول.

و «الدليل»: الدالّ على الطريق، و قد دَلَّه يَدُلُّه دَلالةً و دِلالةً و دُلولةً، و الدِّلِّيلي: الدليل، و الدِّلالة ما يُتوصّل به إلى معرفة الشيء كدلالة الألفاظ على المعاني، و دلالةِ۱۰

1.. «ألف» : فيعرفه .

2.. «ألف» : + و .

3.«ألف» : هو .

4.. «ألف» : علوم قد اتّصلت .

5.«ب» : مسموع .

6.. «ب» : مطبوع .

7.. نهج البلاغة ، الكلمة ۳۳۸ ؛ عيون الحكم ، ص ۶۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۸ ، ص ۸۰ ، ح ۶۴ و في كلّها : العلم علمان .

8.. نهج السعادة ، ج ۸ ، ص ۱۷۵ ؛ المفردات للراغب ، ص ۳۴۲ .

9.. المفردات للراغب ، ص ۳۴۲ ؛ تاج العروس ، ج ۱۵ ، ص ۵۰۴ عقل .

10.. «ألف» : دلالات .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3321
صفحه از 503
پرینت  ارسال به