281
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

«التُّحفة»: ما أتحفتَ به الرجلَ من البِرّ و اللطف، و كذلك التُّحَفة، و الجمع تُحَفٌ، و إذا كان النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله جعل الدنيا السجنَ و المؤمنَ مسجونا فيه، فالموت فرجة ذلك السجن الّتي يتخلّص بها منه.

و في الحديث: ما أحدٌ منكم إلاّ و الموتُ أولى به من الحياة ؛ إن كان محسنا استراح من هموم الدنيا، و إن كان مسيئا لم يزدد من الذنوب.۱

نعم، و المؤمن /۸۲/ إذا كان واثقا بعمله آمنا في نفسه كان الموت له مِن أجلّ التُّحف، يتخلّص به من هموم الدنيا و ضُرّها و بؤسها و مخاوفها و أخطارها ؛ و لكنّ الشأن في الوثوق، و إن أردت الواثق فانظر إلى أمير المؤمنين عليه‏السلام حيث يقول: اللّهمّ إنّي۲ قد مَلِلتُهم و مَلُّوني، و سَئِمتهم و سَئِموني. ثمّ يقول عليه‏السلام: ما يمنع أشقاها أن يقوم فيخضب هذه من هذا؟!۳

و عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا يتمنَّينّ أحدُكُم الموتَ حتّى يَثِقَ بعمل.۴

و عن ابن مسعود قال: «ذهبتْ صفوة الدنيا، و لم يبق إلاّ الكدر، فالموت اليوم تحفة لكلّ مسلم»۵ ؛ يعني بذلك ذهاب الصَّدر الأوّل من الصحابة.

و فائدة الحديث: /۸۱/ الحثّ على التهوين بأمر الدنيا، و ترك استثقال الموت.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن عمر.

۱۱۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: شَرَفُ المُؤمِنِ قيامُهُ بِاللَّيلِ، وَ عِزُّهُ استِغناؤُهُ عَنِ النَّاسِ.۶

«الشَّرَف»: العلوّ و المكان العالي. قال معافر بن يعفر:

1.. راجع : المصنّف لابن أبي شيبة الكوفي ، ج ۸ ، ص ۲۱۱ ، ح ۱ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۷ ، ص ۴۳۵ .

2.. «ألف» : ـ إنّي .

3.. نهج البلاغة ، الخطبة ۲۵ ؛ الغارات ، ج ۲ ، ص ۶۳۶ ؛ الإرشاد للمفيد ، ج ۱ ، ص ۲۸۲ .

4.. إتحاف السادة المتقين ، ج ۱۴ ص ۱۲ نقلاً عن ابن عساكر ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ص ۲۰۶ : لا يتمنّ أحدكم الموت إلاّ أنيثق بعمله ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۵۵۵۴ ، ح ۴۲۱۵۳ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۳ ، ص ۸۵ .

5.. مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۳۰۹ ؛ بغية الباحث ، ص ۳۲۷ .

6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۲۱ ، ح ۱۵۱ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۴ ، ص ۲۲۹ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۲ ، ص ۹۲ ؛ الجامعالصغير ، ج ۱ ، ص ۱۹ ، ح ۸۹ . الأمالي للصدوق ، ص ۳۰۴ ، ح ۵ ؛ الخصال ، ص ۷ ، ح ۲۰ مع اختلاف يسير فيهما ؛ روضة الواعظين ، ص ۴۸۸ ؛ جامع الأخبار ، ص ۱۷۸ ، ح ۲ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
280

عمله.۱

۱۰۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: هَديَّةُ اللّه‏ إِلَى المُؤمِنِ السَّائِلُ عَلى بابِهِ.۲

«الهديّة»: اللطف الّذي يُهدي بعضُنا إلى بعض، يقال: أهديت له و إليه، و المِهدى: الطَّبَق الّذي يُحمل عليه الهديّة و نحوه، و المِهداء۳: الكثير الهدايا، و التَّهادي: أن يُهدي بعضُ القوم إلى بعض.

قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: تَهادَوا تَحابُّوا.۴ جَعَلَ النبيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله السائل على بابك المحتاج إلى الفضل الّذي أنت عنه مستغنٍ هديّةً منه إليك، و أمرك بقبولها، و قبولُها الإقبال عليها۵ بالمواساة و الإكرام و الاحترام إن كنت غنيّا، و بالعذر الحسن و الدعاء له و الوعد بالجميل۶ إن كنت فقيرا.

و فائدة الحديث: الحثّ على إكرام السائل و تَلَقِّى هديّة اللّه‏ بالنائل.

و راوي الحديث: ابن عمر.

۱۰۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: تُحفَةُ المُؤمِنِ المَوتُ.۷

1.. قد مضى تخريجه سابقا .

2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۲۰ ، ح ۱۴۹ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ، ج ۵ ، ص ۲۹۸ ؛ ذكر أخبار أصبهان ، ج ۲ ، ص ۱۳۵ ؛الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۷۱۲ ، ح ۹۵۸۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۶ ، ص ۳۶۳ ، ح ۱۶۰۷۸ . جامع الأخبار ، ص ۸۵ ؛ معارج اليقين في اُصول الدين للسبزواري ، ص ۲۱۸ ، ح ۵۵۳ .

3.. «ألف» : الهدّاء .

4.. الكافي ، ج ۵ ، ص ۱۴۴ ، ح ۱۴ ؛ الفقيه ، ج ۳ ، ص ۲۹۹ ، ح ۴۰۶۷ ؛ الخصال ، ص ۲۷ ، ح ۹۷ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۶ ، ص ۱۶۹ ؛ الأدب المفرد للبخاري ، ص ۱۳۰ .

5.. «ألف» : عليه .

6.. «ألف» : الجميل .

7.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۲۰ ، ح ۱۵۰ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۳۱۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۵۰۱ ، ح ۳۲۵۷ ؛كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۵۴۶ ، ح ۴۲۱۱۰ . الدعوات ، ص ۲۳۵ ، ح ۶۴۸ ؛ المجازات النبوية ، ص ۳۲۷ ، ح ۲۵۲ ؛ بحارالأنوار ، ج ۵۸ ، ص ۹۰ ؛ معارج اليقين ، ص ۲۱۸ ، ح ۵۵۴ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3187
صفحه از 503
پرینت  ارسال به