27
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

عزّ الأعالي عَلَم الآفاق

محيي الهدى في خامس الطباق۱

و قال السمعاني في ذكر كاشان:

«القاشانيّ ـ بفتح القاف و الشين المعجمة و في آخرها نون ـ هذه النسبة إلى قاشان ؛ و هي بلدة عند قمّ على ثلاثين فرسخاً من أصبهان، دخلتها فأقمت بها يومين، و أهلها من الشيعة، و كان بها جماعة من أهل العلم و الفضل، فأدركت منهم بها... و أدركت بها السيّد الفاضل أبا الرضا فضل اللّه‏ بن عليّ العلويّ الحسنيّ القاشانيّ، و كتبت عنه أحاديث و أقطاعاً من شعره، و لمّا وصلت إلى باب داره، قرعت الحلقة، و قعدت على الدكّة أنتظر خروجه، فنظرت إلى الباب فرأيت مكتوباً فوقه بالجصّ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»۲. أنشدني أبو الرضا العلوي القاشاني لنفسه بقاشان، و كتب لي بخطّه رحمه‏الله:

هل لك يا مغرور من زاجر

فترعوي عن جهلك الغامر

أمسٌ تقضّى و غدٌ لم يجئ

و اليوم يمضي لمحة الباصر

فذلك العمر كذا ينقضي

ما أشبه الماضي بالغابر»۳

قال العماد الكاتب في الخرّيدة في باب «في ذكر محاسن كاشان و قم و ساوة و الري و زنجان و أبهر و أذربيجان و همذان و الجبل» ما نصّه:

«السيّد ضياء الدين فضل اللّه‏ بن عليّ بن عبد اللّه‏ بن الحسيني الراوندي، من أهل كاشان ؛ و راوند قرية من قراها، الشريف النسب، المنيف الأدب، الكريم السلف، القديم الشرف، العالم الكامل، المفضّل الفاضل، قبلة القبول، و عقلة العقول، ذو الاُبَّهة و الجمال

1.. نقل عنه السيّد جلال الدين المحدّث الاُرموي الفقيد في الفهرست للرازي ، ص ۱۶۲ و في مقدّمته لديوان الراوندي ، ص«كو» و «كز» .

2.. الأحزاب ۳۳ : ۳۳ .

3.. الأنساب للسمعاني ، ج ۴ ، ص ۴۲۷ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
26

فمفاد كلامه بالعربيّة:

«و مدينة كاشان كانت منوّرةً و مشهورةً دائما و حاليّا بزينة الإسلام... والمدرّسين، كالإمام ضياء الدين أبي الرضا فضل اللّه‏ بن علي الحسني، عديم النظير في بلاد العالم بالعلم والزهد».۱

و أيضا قال السيّد علي خان المدني في الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة:

«السيّد أبو الرضا فضل اللّه‏ بن عليّ بن عبيد اللّه‏ بن محمّد بن عبيد اللّه‏ بن محمّد بن أبي الفضل عبيد اللّه‏ بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن محمّد بن الحسن بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر بن الحسن المثنّى بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه‏ عليهم، الملقّب بضياء الدين، الإمام الراونديّ، علاّمة زمانه و عميد أقرانه، جمع إلى علوّ النسب كمال الفضل و الحسب، و كان اُستاد أئمّة عصره و رئيس علماء دهره، له تصانيف تشهد بفضله و أدبه، و جمع بين موروث المجد و مكتسبه».۲

و قال الشيخ محمّد علي السمهودي في الجزء الأوّل من عدّة الخلف في عدّة السلف في الفصل التاسع في ذكر الأكابر الأقدمين الأفاخم الأعلمين المحيين للآثار الطامسة:

من فقهاء الاُمّة المقتصدة

الفرقة المهديّة الموحّدة

السيّد العلاّمة الإمام

ذو الشرفين المقتدى المقدام

شيخ المحقّقين شمس الشرف

نجم العلى نجل عليٍّ الصفي

البدر ذو «ضوء الشهاب الثاقب»

كنز المعالي صاحب المناقب

مفخر راوند الشريف السيلقي

مجد الكرام ذو المكارم التقي

ضياء دين اللّه‏ سامي الجاه

أبو الرضا المفضال فضل اللّه‏

1.. نقض ، طبعة دار الحديث ، ص ۲۱۴ .

2.. الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ، ص ۵۰۶ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3416
صفحه از 503
پرینت  ارسال به