261
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و ملامةً و لآمةً كقولك لَعامة، و يا مَلامانُ۱ خلاف يا مَكرَمان، فوَصَف صلى‏الله‏عليه‏و‏آله المؤمنَ بالغفلة عمّا لا يعنيه، و الإهمال لما۲ ليس من شأنه، و بالجود الّذي هو تاج المفاخر و واسطة المآثر، و عكس ذلك كلّه للكافر، فوَصَفَه بالجربزة۳ و الخبث و الشيطنة، و قرن بذلك اللُّؤم و الشُّحَّ، و جعله لا يَبِضُّ۴ حَجَرُه۵ و لا يورق شجره، و هو وصف معناه الترغيب /۷۳/ في خصال الخير و تجنّب خصال الشرّ.

و فائدة الحديث: الأمر بالتغافل عن بعض الاُمور و ترك الاستقصاء فيها، و المساهلة في المعاملة، و النهي عن الخبث و سوء المعاملة و الخداع و الاستهزاء و البخل بما في اليد.

و راوي الحديث: أبو هريرة.

۹۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: المُؤمِنُ لِلمُؤمِنِ كَالبُنيانِ يَشُدُّ بَعضُهُ بَعضاً.۶

«البنيان»: الحائط، و هو واحد، قال اللّه‏ تعالى: «لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمْ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ»۷،

1.. في هامش «ب» : أي يا لئيمُ .

2.. «ألف» : بما .

3.. «ألف» : فوضعه بالجريرة .

4.. «ألف» : ينصّ . «ب» : يبيض .

5.. فلان لا يَبِضُّ حَجَرُه أي لا يَنال منه خير ، يضرب للبخيل . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۱۱۷ بضض .

6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۱۲ ، ح ۱۳۴ و ۱۳۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۰۴ و ۴۰۵ و ۴۰۹ ؛ صحيح البخاري ، ج ۱ ،ص ۱۲۳ ؛ و ج ۳ ، ص ۱۸ ؛ و ج ۷ ، ص ۸۰ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۲۰ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۱۸ ، ح ۱۹۹۳ . المجازات النبويّة ، ص ۲۸۲ .

7.. التوبة ۹ : ۱۱۰ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
260

و الإنعام المترادف، و إذا كان وصفا للآدميّ فهو الأخلاق۱ و الأفعال المحمودة فيه، و الكرَم كالحريّة إلاّ أنّه أكبر منها درجةً، و نقيض الكرم اللؤم، و قد كرُم الرجل فهو كريم، و قوم كِرام و كُرَماء، و نِسوة كرائم، و يقال: رجل كَرَمٌ۲، و امرأة كَرَم، و نسوة كَرَم.

و قال: «فتنبو العينُ عن كَرَم۳ عِجاف۴».۵

و الكُرام كالكريم، و الكُرّام فوق ذلك.

و «الفُجور»: الفسق، و أصل «ف ج ر»: الشقّ، و منه الفَجْر الطالع و فَجَرَ الماءُ، فكأنّ الفجور شَقُّ لباس الدين۶، و أكثر ما يُذكر الفاجر في القرآن و الحديث يراد به الكافر.

و قوله: «و نخلع و نترك من يَفجرك۷» قيل: يكذّبك، و قيل: يتباعد عنك۸.

و «الخَبّ»: الخَدّاع الجُربز۹، و قد خَببتَ ـ يا رجل ـ تَخَبّ خِبّا بالكسر، و قد خَبّب فلانٌ فلانا أي خدعه. و «اللؤم»: الدناءة و الشُّحّ، و أصله الهمزة۱۰، و قد لَؤُم لُؤما

1.. «ب» : للأخلاق .

2.. «ألف» : كريم .

3.. رجُل كَرَم و رجال كَرَم أي ذوو كَرَم و نساء كَرَم أي ذوات كرم ، كما يقال : رجل عدل و قوم عدل . لسان العرب ، ج ۱۲ ،ص ۵۱۱ كرم .

4.. العِجاف : جمع أعجَف و عَجفاء من الهُزال ، و قوله تعالى : «يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ» هي الهَزلى الَّتي لا لحم عليها و لا شحم ، ضُربت مثلاً سبع سنين لا قَطر فيها و لا خِصب . انظر : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۳۹ عجف .

5.. اُنظر : كتاب العين ، ج ۵ ، ص ۳۶۸ ؛ غريب الحديث لابن قتيبة ، ج ۲ ، ص ۲۴۲ ؛ الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۳۹۹ .

6.. «ألف» : شقٌّ لنا من الدين .

7.. «ألف» : يعجزك .

8.. «ألف» : ـ عنك .

9.. «ألف» : الجرير .
رجُلٌ خَبٌّ و خِبٌّ : خَدَّاع جُربز ، خَبيث مُنكَر ، و هو الخِبّ و الخَبّ ، و الجُربز : الخِبّ من الرجال ، و هودَ خيل ، جَربَزَ الرجُلُ : ذَهَبَ ، أو انقبض ، أو سقط ، و هو القُربُز : الذَّكر الصُّلب الشديد . انظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۳۴۱ خبب ؛ و ج ۵ ، ص ۳۱۸ (جربز) .

10.. «ألف» : الهمز .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3256
صفحه از 503
پرینت  ارسال به