223
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

ذو قرابتي۱، إلاّ أنّه يكون بحذف المضاف، و يجوز أن يكون «على القرابة» معناه على أنّه يكون المتصدَّق عليه قريبا، و المعنى: /۵۶/ مع القرابة ؛ يعني أنّ الصدقة إذا كانت على الغرباء حَسُن موقعها و عظم ثوابها، فكيف إذا كانت على الأقرباء ؛ لأنّها حينئذٍ صدقة و صلة رحم، فيكون صاحبها قد أحرز الأجرين و حصّل المثوبتين، و يتّفق أن يكون أكثر الأقرباء أعداءً ؛ لأنّه مِن أصعب الأشياء أن ترى من هو فوقك خصوصا إذا انتميتما۲ إلى دَوحة۳ و طلعتما من جرثومة۴، و قد جاء في الحديث: أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح۵ يقطعك و تصلُه.۶

و فائدة الحديث: الأمر بالإحسان إلى ذوي القرابة۷ و المتواشِجين۸ بفي أعراق الأنساب.

و راوي الحديث: سلمان۹ بن عامر.

1.. و قد أصَرَّ بعض علماءِ اللُّغة المتأخِّرين على عدم الحذف ، و قالوا بتخطئة مَن قال : «هو قرابتي» ، و الأمر على ما ترى . عبد الستّار .

2.. انتمى هو إليه : انتسب . . . ، و انتمى فلان إلى فلان إذا ارتفع إليه في النسب . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۳۴۲ نمي .

3.. الدَّوحة : الشجرة العظيمة المتّسعة من أيّ الشجر كانت . . . و الدَّوحة : المِظلَّة العظيمة ، يقال : مِظلَّة دَوحة . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۳۶ دوح .

4.. الجُرثوم و الجُرثومة ج جراثيم من الشيء : أصله ، و التراب المجتمع في اُصول الشجر ، جرثومة النمل : قريته . انظر : القاموس المحيط : ج ۴ ، ص ۲۶ ؛ المنجد في اللغة ، ص ۸۶ جرث .

5.. الكاشح : المتولِّي عنك بوُدِّه ، و العدوّ المبغض . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۷۲ كشح .

6.. الكافي ، ج ۴ ، ص ۱۰ ، ح ۲ ؛ الفقيه ، ج ۲ ، ص ۶۸ ، ح ۱۷۳۹ ؛ روضة الواعظين ، ص ۳۵۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۴۰۲ ؛سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۳۹۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۴۰۶ و في كلّها : ـ «يقطعك و تصله» .

7.. «ألف» : القربى .

8.. في المخطوطتين : «المتواشحين» ، وهو تصحيف .
و وَشَجَتِ العروقُ و الأغصان : اشتبكتْ . و تَواشبحتْ عروق الشجرة و نحوها أيضا . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۳۹۸ ؛ فرهنگ أبجدي ، ص ۹۸۶ وشج .

9.. «ألف» : سليمان .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
222

فقد۱ أمر بحفظ النفس و فَلِّ۲ غَرْب۳ الألسن الحديدة عنها.

و روي أنّ الحسن۴ بن عليّ ـ صلوات اللّه‏ عليهما۵ ـ أعطى بعض من كان يعاديه فأجزل، فقيل له في ذلك؟! فقال: ما وقى به المرءُ عِرضه كُتب له به صدقة.۶

و فائدة الحديث: الحثّ على حفظ النفس عن أن تتداولها السفهاء بألسنتهم و اشترائها منهم بعَرَض۷ محقّر.

و راوي الحديث: جابر، و تمام الحديث: ما أنفَقَ الرجُلُ على أهله و نفسه كُتب له به صَدَقةٌ، و ما وقى به الرجل عرضه كتب له به صدقة.

۷۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الصَّدَقَةُ عَلَى القَرابَةِ صَدَقَةٌ وَ صِلَةٌ.۸

«القَرابة»: القُربى في الرحم، و هو في الأصل مصدر، تقول: بيني و بين فلان قرابة و قُرب و قُربى و مَقرَبة و قُربة۹ و قُرُبة و هو قريبي و ذو قَرابتي، و إذا قيل هو قرابتي۱۰ فالتقدير

1.. «ألف» : و قد .

2.. «ألف» : «فكّ» .
و فَلُّ السيف : كسرُ حِدَّته ، والفَلّ : الثَّلم في السيف و في أيّ شيء كان . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۵۳۰ فلل .

3.. الغَرْب و الغَربة : الحِدَّة ، و كُفَّ من غَربك أي من حِدَّتك ، و لسان غَرْبٌ : حديدٌ ، و غَرْب اللسان : حِدَّتُه ، و يقال لحدّالسيف : غَرْبٌ . انظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۶۴۰ و ۶۴۱ غرب .

4.. «ب» : الحسين .

5.. «ب» : رضي اللّه‏ عنهما .

6.. لم نعثر على مظانّه عن الإمام المجتبى .

7.. «ألف» : بعرص .

8.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۹۰ ، ح ۹۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۱۷ و ۱۸ و ص ۲۱۴ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۳۹۷ ؛ سننابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۵۹۱ ، ح ۱۸۴۴ ؛ سنن الترمذي ، ج ۲ ، ص ۸۴ ، ح ۶۵۳ . المبسوط للطوسي ، ج ۳ ، ص ۳۰۷ ؛ تذكرة الفقهاء ، ج ۵ ، ص ۲۶۶ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۷ ، ص ۱۹۵ ، ح ۸۰۱۳ ؛ و ص ۱۹۶ ، ح ۸۰۱۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۹۳ ، ص ۱۳۷ ، ح ۷۱ في كلّها مع اختلاف يسير .

9.. «ألف» : ـ و قربى و مقربة و قُربة .

10.. «ألف» : قربتي .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3358
صفحه از 503
پرینت  ارسال به