و المطالب المُغوية، و المآرب المخزية ؛ فإذا نحن متناصحون، جعلوا۱ رضاك إماما، و اتّباع أوامرك لزاما، و ارتسام۲ ما رَسَمتَ خِطاما۳، و الامتناع عمّا حَظَرَت۴ زِماما، «يَمْشُونَ عَلَى اْلأَرْضِ هَوْنا وَ إذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاما».۵
اللّهمّ و أوصل أزكى تحيّاتك عُرفا۶، و أذكى صلواتك عَرفا۷ إلى خير من اصطفيته لرسالتك و ارتضيته لسفارتك، محمّد عبدك و نبيّك، و رسولك و نجيّك، و حبيبك و صفيّك، و إلى عترته الأطهرين نسبا، و اُسرته الأظهرين حسبا.
و بعد: فإنّ۸ كتاب /۱/ الشهاب الّذي جمعه القاضي أبو عبد اللّه محمّد بن سلامة بن جعفر بن عليّ القضاعيُّ المصريُّ ـ رحمة اللّه عليه ـ من حديث رسول اللّه صلىاللهعليهوآله لمّا تَعاوَنَ قلّةُ فصوله و كثرة محصوله، و تَناصَرَ صِغَرُ حجمه و كبر غنمه۹، على حبس الأبصار عليه و صرف البصائر إليه، و كانت كلماته صلىاللهعليهوآله الفصوص و النصوص و الفوارد۱۰
1.. هذا من باب «الالتفات» على اصطلاح علماء البلاغة . عبد الستّار .
2.. «ألف» : الارتسام .
3.. الخِطام : الزمام ، و هو حبل يعلَّق في حلق البعير ثم يُعقد على أنفه . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۸۷ خطم .
4.. حَظَرَ : مَنَعَ ، و حَرَّم . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۰۲ و ۲۰۳ .
5.. الفرقان ۲۵ : ۶۳ .
6.. العُرف : ضد النُكر . . . و العُرف و المعروف : الجود ، و العُرف و العارفة و المعروف واحد : ضد النكر و هو ما تعرفه النفس من الخير و تبسأ به و تطمئن إليه . . . . لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۳۹ عرف .
7.. العَرف : الريح طيبةً كانت أو خبيثة . لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۴۰ عرف .
8.. لم يوجد من أوّل الكتاب إلى هنا في نسخة «ب» ، و الظاهر أنّه سقط .
9.. أي جاء قليل اللفظ غزير المعنى أو ما يعبَّر عنه بـ «إجاعة اللفظ و إشباع المعنى» .
10.. «ب» : القوارد .
شجرة فارد و فاردة : متنحِّية ؛ يقال : في ظلّ فاردة من السدر . و ظبية فارد : منفردة انقطعت عن القطيع ، و الفوارد من الإبل : الّتي لا تشبهها فحول ، و ناقة فاردة و مِفراد : تنفرّد في المرعى . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۳۳۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۲۲ فرد .