107
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و المطالب المُغوية، و المآرب المخزية ؛ فإذا نحن متناصحون، جعلوا۱ رضاك إماما، و اتّباع أوامرك لزاما، و ارتسام۲ ما رَسَمتَ خِطاما۳، و الامتناع عمّا حَظَرَت۴ زِماما، «يَمْشُونَ عَلَى اْلأَرْضِ هَوْنا وَ إذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاما».۵

اللّهمّ و أوصل أزكى تحيّاتك عُرفا۶، و أذكى صلواتك عَرفا۷ إلى خير من اصطفيته لرسالتك و ارتضيته لسفارتك، محمّد عبدك و نبيّك، و رسولك و نجيّك، و حبيبك و صفيّك، و إلى عترته الأطهرين نسبا، و اُسرته الأظهرين حسبا.

و بعد: فإنّ۸ كتاب /۱/ الشهاب الّذي جمعه القاضي أبو عبد اللّه‏ محمّد بن سلامة بن جعفر بن عليّ القضاعيُّ المصريُّ ـ رحمة اللّه‏ عليه ـ من حديث رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لمّا تَعاوَنَ قلّةُ فصوله و كثرة محصوله، و تَناصَرَ صِغَرُ حجمه و كبر غنمه۹، على حبس الأبصار عليه و صرف البصائر إليه، و كانت كلماته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الفصوص و النصوص و الفوارد۱۰

1.. هذا من باب «الالتفات» على اصطلاح علماء البلاغة . عبد الستّار .

2.. «ألف» : الارتسام .

3.. الخِطام : الزمام ، و هو حبل يعلَّق في حلق البعير ثم يُعقد على أنفه . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۸۷ خطم .

4.. حَظَرَ : مَنَعَ ، و حَرَّم . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۰۲ و ۲۰۳ .

5.. الفرقان ۲۵ : ۶۳ .

6.. العُرف : ضد النُكر . . . و العُرف و المعروف : الجود ، و العُرف و العارفة و المعروف واحد : ضد النكر و هو ما تعرفه النفس من الخير و تبسأ به و تطمئن إليه . . . . لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۳۹ عرف .

7.. العَرف : الريح طيبةً كانت أو خبيثة . لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۴۰ عرف .

8.. لم يوجد من أوّل الكتاب إلى هنا في نسخة «ب» ، و الظاهر أنّه سقط .

9.. أي جاء قليل اللفظ غزير المعنى أو ما يعبَّر عنه بـ «إجاعة اللفظ و إشباع المعنى» .

10.. «ب» : القوارد .
شجرة فارد و فاردة : متنحِّية ؛ يقال : في ظلّ فاردة من السدر . و ظبية فارد : منفردة انقطعت عن القطيع ، و الفوارد من الإبل : الّتي لا تشبهها فحول ، و ناقة فاردة و مِفراد : تنفرّد في المرعى . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۳۳۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۲۲ فرد .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
106

ابتليتهم سَتروا، و إذا أعطيتهم شكروا، و إذا أصبتهم صبروا.

اللّهمّ و احرسنا من سَورة۱ الجَشَع۲، و فَورَة المَدلَع۳، و طَيشة۴ العَجَل، و فَترة الكسَل، و نَكْد۵ العناد، و وبال الاستبداد، و وحشة الشقاق، و ريبة النفاق، و فَهَّة۶ الحصر۷، و حيرة۸ البصر، و سُخف۹ اللجاج، و عُنف۱۰ الحِجاج، و أمَنَة الغرور، و غلبة الشرور، و قصر العمل، و طول الأمل ؛ و احفظنا من شرور أنفسنا و هواها فإنّها ساعية في رداها، و تمّم النعمة عليها بفطامها عن الشهوات المُردية، و البَدَوات۱۱ المُندية۱۲،

1.. سار الشراب في رأسه سَورا و سُؤورا على الأصل : دار و ارتفع . و سارَ يَسور سَورا و سُؤورا : وَثَبَ و ثار . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۳۸۵ سور .

2.. الجَشَع : الحرص الشديد على الأكل و غيره . العين ، ج ۱ ، ص ۲۱۰ جشع .
و في الحديث أنّ معاذا لمّا خرج إلى اليمن شيّعه رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ، فبكى معاذ جشعا لفراق رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله . الجَشَع : الجزع لفراق الإلف . و في حديث جابر : ثم أقبل علينا فقال : أيّكم يحبّ أن يُعرض اللّه‏ عنه؟ قال : فجَشِعنا أي فزعنا . لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۴۹ (جشع) .

3.. دَلَعَ الرجُلُ لسانه يَدلعه دلعا فاندلع و أدلعه : أخرجه . لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۹۰ ولع .

4.. الطَّيش : خفَّة العقل ، و في الصحاح : النَّزَق و الخفّة ، و قد طاش يطيش طَيشا ، و طاش الرجُل بعد رزانته . قال شمر : طيش العقل ذهابه حتى يجهل صاحبه ما يحاول ، و طيش الحِلم خفّته . لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۳۱۲ طيش .

5.. النَّكْد : اللُّؤم و الشُّؤم ، و كلُّ شيء جَرَّ على صاحبه شرّا فهو نَكَدٌ ، و صاحبه أنكَدُ نَكِدٌ . . . و النَّكْد قلّة العطاء ، و أن لا يَهنَأَه مَن يُعطاه . العين ، ج ۵ ، ص ۳۳۱ نكد .

6.. فَهَّ عن الشيء فَهّا : نَسِيَه . . . يقال : فَهَّ يَفَهُّ فَهاهةً و فَهِهَ فهو فَهٌّ و فَهيهٌ إذا جاءت منه سَقطة من العيِّ و غيره . انظر : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۵۲۵ فهه .

7.. الحَصَر : ضرب من العيِّ ، و ضيق الصدر . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۹۳ حصر .

8.. «ألف» : جيرة .
يقال : و إنه لَحَسَنُ الجِيرة لحالٍ من الجوار و ضرب منه . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۵۳ جور .

9.. السُّخف : رقّة العقل و نقصانه ، يقال : سخُف الرجل ـ بالضمّ ـ سَخافة فهو سخيف . و في عقله سُخف أي نقص . في الحديث : «من سخُف إيمانه قلَّ بلاؤه» أي من نقص إيمانه و عن الخليل : السُّخف في العقل ، و السَّخافة عامّة في كلّ شيء . . . و ثوب سخيف : قليل الغزل . انظر : مجمع البحرين ، ج ۵ ، ص ۶۹ سخف .

10.. العُنف : الخُرق بالأمر و قلّة الرفق به ، و هو ضدّ الرفق . لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۵۷ عنف .

11.. البَدَوات جمع بَداة ، كما يقال : قَطاة و قَطَوات ، تقول العرب للرَّجُل الحازم : ذو بَدَوات أي ذو آراء تظهر له فيختار بعضا و يُسقِط بعضا . لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۶۶ بدو .

12.. «ألف» : «المندبة» .
المُنديات : المخزيات . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۳۱۹ ندى .
و أندب نفسَه و بنفسه : خاطر بهما . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۵۴ (ندب) .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 7682
صفحه از 503
پرینت  ارسال به