بسم الله الرحمن الرحیم
كتاب ضوء الشهاب
/۴/ اللهمّ۱ اجعل تردّدنا إلى بابك سببا إلى نيل ثوابك، و تمسّكا بأسبابك، [و]دَرْكا للأمن من عقابك ؛ و احفُفنا بالسلامة ما أحييتنا، و اكنفنا بالكرامة إذا توفّيتنا، و لا تغيِّبنا عن إحسانٍ يَجلب الشكر، و امتنان يوجب الذِّكر، و قَدِّرْ رزقنا الّذي تكفّلتَ به طِبقا لفاقتنا فلا نَبطَر۲، و وِقفا۳ لحاجتنا فلا نكفُر، و أعِذنا۴ من غَمْط۵ نعمائك، و التبرّم۶ ببلائك، و الاستحقار لعطائك، و الاتّهام لقضائك، و اجعلنا من عبادك الّذين إذا عافيتَهم ذَكروا، و إذا
1.. لم يذكر خطبة الكتاب في نسخة «ب» إلى الموضع الّذي نذكر بعد سطور .
2.. البَطَر : النشاط ، و التبختر ، و قلّة احتمال النعمة ، و الدَّهْش و الحَيرة ، و الطغيان في النعمة ، و الأشَر و شدّة المَرَح . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۶۹ و ۷۰ بطر .
3.. كذا في الأصل ، و الصحيح ظاهرا : وَفقا .
4.. «ألف» : «أعدنا» .
5.. غَمَطَ الناسَ غَمْطا : احتقرهم و استصغرهم ، و كذلك غَمَضَهم . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۳۶۴ غمط .
6.. يقال بَرِمَ بَرَما فهو بَرِمٌ مثل ضَجِرَ ضَجَرا فهو ضَجِرٌ وزنا و معنًى: إذا سَئِمَه و مَلَّه، و منه حديث وصف المؤمن: لا يَتبرَّم و لا يتسخَّط . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۴۳ ؛ مجمع البحرين، ج ۶، ص ۱۶ برم.