۴ / ۲ ـ ۳

الجِدالُ فيما تَتَعَذَّرُ مَعرِفَتُهُ

۱۱۶.لقمان عليه‏السلام ـ لاِبنِهِ ـ: يا بُنَيَّ ! لا تُخاصِم في عِلمِ اللّه‏ِ، فَإِنَّ عِلمَ اللّه‏ِ لايُدرَكُ ولا يُحصى^۱.

۱۱۷.أبو عبيدة الحذّاء: قالَ لي أبوجَعفَرٍ عليه‏السلام ـ وأنَا عِندَهُ ـ: إيّاكَ وأصحابَ الكَلامِ وَالخُصوماتِ ومُجالَسَتَهُم ! فَإِنَّهُم تَرَكوا ما اُمِروا بِعِلمِهِ، وتَكَلَّفوا ما لَم يُؤمَروا بِعِلمِهِ حَتّى تَكَلَّفوا عِلمَ السَّماءِ^۲.

۱۱۸.الإمام الباقر عليه‏السلام ـ لِأَبي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ ـ: يا زِيادُ ! إيّاكَ والخُصوماتِ ! فَإِ نَّها تورِثُ الشَّكَّ، وتُحبِطُ^۳ العَمَلَ، وتُردي صاحِبَها، وعَسى أن يَتَكَلَّمَ بِالشَّيءِ فَلا يُغفَرَ لَهُ.
[يا زِيادُ !^۴] إنَّهُ كانَ فيما مَضى قَومٌ تَرَكوا عِلمَ ما وُكِلوا بِهِ، وطَلَبوا عِلمَ ما كفوهُ حَتَّى انتَهى كَلامُهُم إلَى اللّه‏ِ عَزَّوجَلَّ فَتَحَيَّروا، حَتّى أن كانَ‏الرَّجُلُ لَيُدعى مِن بَينِ يَدَيهِ فَيُجيبُ مِن خَلفِهِ، ويُدعى مِن خَلفِهِ فَيُجيبُ مِن بَينَ يَدَيهِ^۵.

وَالمِراءَ في دينِهِ^۱.

۱۱۰.عنه عليه‏السلام: الجَدَلُ يورِثُ الرِّياءَ^۲.

۱۱۱.عنه عليه‏السلام: إيّاكُم وَالجِدالَ! فَإِنَّهُ يورِثُ الشَّكَّ^۳.

۱۱۲.عنه عليه‏السلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: كَثرَةُ الجِدالِ تورِثُ الشَّكَّ^۴.

۱۱۳.الإمام الصادق عليه‏السلام: إنَّ رَجُلاً قالَ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبيطالِبٍ عليهم‏السلام: اِجلِس حَتّى نَتَناظَرَ فِي الدّينِ. فَقالَ: يا هذا أنَا بَصيرٌ بِديني، مَكشوفٌ عَلَيَّ هُدايَ، فَإِن كُنتَ جاهِلاً بِدينِكَ فَاذهَب فَاطلُبهُ، مالي ولِلمُماراةِ ؟! وإنَّ الشَّيطانَ لَيُوَسوِسُ لِلرَّجُلِ ويُناجيهِ، ويَقولُ: ناظِرِ النّاسَ لِئَلاّ يَظُنّوا بِكَ العَجزَ وَالجَهلَ^۵.

۱۱۴.عنه عليه‏السلام ـ في وَصِيَّتِهِ لِمُحَمَّدِ بنِ النُّعمانِ ـ: يَابنَ النُّعمانِ ! إيّاكَ وَالمِراءَ ! فَإِنَّهُ يُحبِطُ عَمَلَكَ، وإيّاكَ وَالجِدالَ! فَإِنَّهُ يوبِقُكَ، وإيّاكَ وكَثرَةَ الخُصوماتِ! فَإِنَّها تُبعِدُكَ مِنَ اللّه‏ِ^۶.

۱۱۵.عليّ بن يقطين: قالَ أبُوالحَسَنِ عليه‏السلام: مُر أصحابَكَ أن يَكُفّوا مِن ألسِنَتِهِم، ويَدَعُوا الخُصومَةَ فِي الدّينِ، ويَجتَهِدوا في عِبادَةِ اللّه‏ِ عَزَّوجَلَّ^۷.