73
الحوار بین الحضارات فی الکتاب والسنة

۹۲.الإمام العسكري عليه‏السلام: ذُكِرَ عِندَ الصّادِقِ عليه‏السلام الجِدالُ فِي الدّينِ، وأنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَالأَئِمَّةَ عليهم‏السلام قَد نَهَوا عَنهُ. فَقالَ الصّادِقُ عليه‏السلام: لَم يُنهَ عَنهُ مُطلَقا، ولكِنَّهُ نُهِيَ عَنِ الجِدالِ بِغَيرِ الَّتي هِيَ أحسَنُ، أما تَسمَعونَ اللّه‏َ عَزَّوجَلَّ يَقولُ: «وَ لاَ تُجَدِلُواْ أَهْلَ الْكِتَبِ إِلاَّ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ»۱ وقَولَهُ: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جَدِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ»۲.
فَالجِدالُ بِالَّتي هِيَ أحسَنُ قَد قَرَنَهُ العُلَماءُ بِالدّينِ، وَالجِدالُ بِغَيرِ الَّتي هِيَ أحسَنُ مُحَرَّمٌ، حَرَّمَهُ اللّه‏ُ عَلى شيعَتِنا، وكَيفَ يُحَرِّمُ اللّه‏ُ الجِدالَ جُملَةً وهُوَ يَقولُ: «وَ قَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَرَى» وقالَ اللّه‏ُ تَعالى: «تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَنَكُمْ إِن كُنتُمْ صَدِقِينَ»۳.
فَجَعَلَ عِلمَ الصِّدقِ وَالإِيمانِ بِالبُرهانِ، وهَل يُؤتى بِبُرهانٍ إلاّ فِي الجِدالِ بِالَّتي هِيَ أحسَنُ ؟
فَقيلَ: يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ! فَمَا الجِدالُ بِالَّتي هِيَ أحسَنُ ؟ والَّتي لَيسَت بِأَحسَنَ ؟
قالَ: أمَّا الجِدالُ بِغَيرِ الَّتي هِيَ أحسَنُ فَأَن تُجادِلَ [بِهِ]، مُبطِلاً فَيورِدُ

1.العنكبوت : ۴۶ .

2.النحل : ۱۲۵ .

3.۳ و البقرة : ۱۱۱ .


الحوار بین الحضارات فی الکتاب والسنة
72

وَالجِدالِ، وَالكُهولَ بِالفِكرِ، والشُّيوخَ بِالصَّمتِ۱.

۸۸.الإمام الباقر عليه‏السلام: مَن أعانَنا بِلِسانِهِ عَلى عَدُوِّنا، أنطَقَهُ اللّه‏ُ بِحُجَّتِهِ يَومَ مَوقِفِهِ بَينَ يَدَيهِ عَزَّ وجَلَّ۲.

۸۹.هشام بن الحكم: قالَ لي أبو عَبدِاللّه‏ِ عليه‏السلام: ما فَعَلَ ابنُ الطَّيّارِ ؟ قُلتُ: ماتَ، قالَ: رَحِمَهُ اللّه‏ُ ولَقّاه نَضرَةً وسُرورا، فَقَد كانَ شَديدَ الخُصومَةِ عَنّا أهلَ البَيتِ۳.

۹۰.أبو القاسم نصر بن الصّباح: عَبدُالرَّحمن بنُ الحَجّاجِ شَهِدَ لَهُ أبُو الحَسَنِ عليه‏السلام بِالجَنَّةِ، وكانَ أبو عَبدِاللّه‏ِ عليه‏السلام يَقولُ لِعَبدِ الرَّحمنِ: يا عَبدَالرَّحمنِ، كَلِّم أهلَ المَدينَةِ فَإِنّي اُحِبُّ أن يُرى في رِجالِ الشّيعَةِ مِثلُكُ۴.

۹۱.حمّاد: كانَ أبُو الحَسَنِ عليه‏السلام يَأمُرُ مُحَمَّدَ بنَ حَكيمٍ أن يُجالِسَ أهلَ المَدينَةِ في مَسجِدِ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وأن يُكَلِّمَهُم ويُخاصِمَهُم حَتّى كَلَّمَهُم في صاحِبِ القَبرِ، فَكانَ إذَا انصَرَفَ إلَيهِ قالَ لَهُ: ما قُلتَ لَهُم ؟ وما قالوا لَكَ ؟ ويَرضى بِذلِكَ مِنهُ۵.

1.شرح نهج البلاغة : ۲۰/۲۸۵/۲۶۰ .

2.الأمالي للمفيد : ۳۳ / ۷ ، بحارالأنوار : ۲ / ۱۳۵ / ۳۶ .

3.رجال الكشّي : ۲ / ۶۳۸ / ۶۵۱ و ح ۶۵۲ عن أبي جعفر الأحول نحوه ، بحارالأنوار : ۲ / ۱۳۶ / ۴۰و ج ۷۳ / ۴۰۴ .

4.رجال الكشّي : ۲ / ۷۴۱ / ۸۳۰ ، بحارالأنوار : ۲ / ۱۳۶ / ۴۲ و ج ۷۳ / ۴۰۵ .

5.رجال الكشّي : ۲ / ۷۴۶ / ۸۴۴ ، بحارالأنوار : ۲ / ۱۳۷ / ۴۴ .

  • نام منبع :
    الحوار بین الحضارات فی الکتاب والسنة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری شهری، با همکاری: رضا برنجکار
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1394
    نوبت چاپ :
    قم
تعداد بازدید : 8299
صفحه از 216
پرینت  ارسال به