۳ / ۶
الغَضَب
۸۳.الإمام عليّ عليهالسلام: شِدَّةُ الغَضَبِ تُغَيِّرُ المَنطِقَ، وتَقطَعُ مادَّةَ الحُجَّةِ، وتُفَرِّقُ الفَهمَ۱.
۸۴.عنه عليهالسلام: دَعِ الحِدَّةَ، وتَفَكَّر فِي الحُجَّةِ، وتَحَفَّظ مِنَ الخَطَلِ۲ تَأمَنِ الزَّلَلَ۳.
۸۵.محمّد بن سنان: المُفَضَّلُ بنُ عُمَر... قالَ ـ لاِبنِ أبِي العَوجاءِ بَعدَ أن سَمِعَ كَلامَهُ في رَدِّ الخالِقِ وَالصّانِعِ ـ: يا عَدُوَّ اللّهِ ! ألحَدتَ في دينِ اللّهِ، وأنكَرتَ البارِيَ... فَقالَ ابنُ أبِي العَوجاءِ لِلمُفَضَّلِ: يا هذا ! إن كُنتَ مِن أهلِ الكَلامِ كَلَّمناكَ، فَإِن ثَبَتَ لَكَ حُجَّةٌ تَبِعناكَ، وإن لَم تَكُن مِنهُم فَلا كَلامَ لَكَ، وإن كُنتَ مِن أصحابِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ فَما هكَذا يُخاطِبُنا، ولا بِمِثلِ دَليلِكَ يُجادِلُنا، ولَقَد سَمِعَ مِن كَلامِنا أكثَرَ مِمّا سَمِعتَ، فَما أفحَشَ في خِطابِنا ولا تَعَدّى في جَوابِنا! وإنَّهُ لَلحَليمُ الرَّزينُ، العاقِلُ الرَّصينُ، لايَعتريهِ خُرقٌ ولا طَيشٌ ولا نَزَقٌ، يَسمعُ كَلامَنا، ويُصغي إلَينا، ويَستَعرِفُ حُجَّتَنا حَتَّى استَفرَغَنا ما عِندَنا، وظَنَنّا أنّا قَد قَطَعناهُ، أدحَضَ حُجَّتَنا بِكَلامٍ يَسيرٍ، وخِطابٍ قَصيرٍ، يُلزِمُنا بِهِ الحُجَّةَ، ويَقطَعُ العُذرَ، ولا نَستَطيعُ لِجَوابِهِ رَدّا، فَإِن كُنتَ مِن أصحابِهِ،