55
الحوار بین الحضارات فی الکتاب والسنة

۲ / ۶

الصِّدق

۲۷.الإمام عليّ عليه‏السلام: مَن صَدَقَت لَهجَتُهُ، قَوِيَت حُجَّتُهُ۱.

۲۸.عنه عليه‏السلام: مَن صَدَقَت لَهجَتُهُ، صَحَّت حُجَّتُهُ۲.

۲۹.عنه عليه‏السلام: لايُغلَبُ مَن يَحتَجُّ بِالصِّدقِ۳.

۳۰.عنه عليه‏السلام: الكَذّابُ مُتَّهَمٌ في قَولِهِ، وإن قَوِيَت حُجَّتُهُ، وصَدَقَت لَهجَتُهُ۴.

راجع: الحوار الممدوح، ح ۷۱.

۲ / ۷

الاِستِعانَةُ باللّه‏ِ

۳۱.الإمام زين‏العابدين عليه‏السلام ـ مِن دُعائِهِ في مَكارِمِ الأَخلاقِ ـ: اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاجعَل لي يَدا عَلى مَن ظَلَمَني، ولِسانا عَلى مَن خاصَمَني، وظَفَرا بِمَن عانَدَني۵.

۳۲.عنه عليه‏السلام ـ فِي الدُّعاءِ المُسَمّى بِالإِنجيلِيَّةِ ـ: أعوذُ بِكَ مِن دُعاءٍ مَحجوبٍ،

1.غرر الحكم : ۸۴۸۲ .

2.غرر الحكم : ۹۱۵۴ .

3.غرر الحكم : ۱۰۷۰۳ .

4.غرر الحكم : ۱۸۴۹ .

5.الصحيفة السجّاديّة : ۸۲ ، الدعاء ۲۰ .


الحوار بین الحضارات فی الکتاب والسنة
54

وليس من الضرورة التقيّد بالشكل الأوّل، أي: الاستفادة من آيةٍ ما في الاستدلال والجدل. وليس من المصلحة في بعض الظروف الخاصّة، الاستفادة من الآيات القرآنيّة وخاصّة الآيات المتشابهة أو التي يمكن تأويلها، كما ورد في قول الإمام عليّ عليه‏السلام لابن عبّاس عندما بعثه لمحاججة الخوارج حيث أمره أن لايحاججهم بالقرآن ؛ لأنّ الخوارج كانوا أصحاب تأويل ولجاجة، ولهذا كانوا يحملون القرآن على أوجه شتّى بالشكل الذي يجعله يصبُّ في صالحهم. ولكن كان إذا احتجَّ عليهم بسيرة الرسول لايمكنهم إنكارها.

وإذا أمعنّا النظر في احتجاج الإمام عليّ عليه‏السلام مع الخوارج، قبل وقعة النهروان نلاحظ أنّه اتّبع هذه الطريقة ذاتها، وألزمهم الحجّة وتاب أكثرهم.

القرآن الكريم نفسه اتّبع هذه الطريقة، وكان يأتي بمصاديق عينيَّة لاتقبل الإنكار من أجل دحض آراء الخصوم. نذكر على سبيل المثال أنّه ـ قال عند محاجّته الذين اعتبروا المسيح ابن اللّه‏، لعدم وجود أبٍ له ـ أنّ آدم يجب أن يكون ابن اللّه‏ أيضا، وذلك لعدم وجود أب له، في حين أنَّه أنفسهم لايقرّون هذا المطلب۱.

1.«إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُو مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُو كُن فَيَكُونُ» آل عمران : ۵۹ .

تعداد بازدید : 8296
صفحه از 216
پرینت  ارسال به