السِّنينَ وعِندَهُ مُؤمِنُ الطّاقِ، وَالمَجلِسُ غاصٌّ بِأَهلِهِ.
فَقالَ الشّارِي: وَدَدتُ أنّي رَأَيتُ رَجُلاً مِن أصحابِكَ اُكَلِّمُهُ. فَقالَ أبو عَبدِاللّهِ عليهالسلام لِمُؤمِنِ الطّاقِ: كَلِّمهُ يا مُحَمَّدُ. فَكَلَّمَهُ فَقَطَعَهُ سائِلاً ومُجيبا. فَقالَ الشّاري لِأَبي عَبدِاللّهِ عليهالسلام: ما ظَنَنتُ أنَّ في أصحابِكَ أحَدا يُحسِنُ هكَذا. فَقالَ أبو عَبدِاللّهِ عليهالسلام: إنَّ في أصحابي مَن هُوَ أكثَرُ مِن هذا. قالَ: فَأَعجَبَت مُؤمِنَ الطّاق نَفسُهُ، فَقالَ: يا سَيِّدي سَرَرتُكَ ؟ قالَ: واللّهِ لَقَد سَرَرتَني، وَاللّهِ لَقَد قَطَعتَهُ، وَاللّهِ لَقَد حَصَرتَهُ، واللّهِ ما قُلتَ مِنَ الحَقِّ حَرفا واحِدا ! قالَ: وكَيفَ ؟ قالَ: لِأَ نَّكَ تُكَلِّمُ عَلَى القِياسِ، وَالقِياسُ۱ لَيسَ مِن ديني۲.
۷.تصحيح الاعتقاد: رُوِيَ أنَّ الصّادِقَ عليهالسلام نَهى رَجُلاً عَنِ الكَلامِ، وأمَرَ آخَرَ بِهِ، فَقالَ لَهُ بَعضُ أصحابِهِ: جُعِلتُ فِداكَ، نَهَيتَ فُلانا عَنِ الكَلامِ وأمَرتَ هذا بِهِ ! فَقالَ عليهالسلام: هذا أبصَرُ بِالحُجَجِ وأرفَقُ مِنهُ۳.