الأنانيّة لدى الإنسان:
«ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ»۱.
من وجهة نظر هذا الكتاب السماويّ، لو أنّ الناس كفّوا عن الأعمال غير اللائقة وارتبطوا بخالقهم، سترحل جميع الصراعات المدمّرة عن المجتمع البشريّ، ليس هذا فحسب، بل ستغمر البركات الإلهيّة المختلفة أبناء البشريّة في جميع المجالات المادّيّة والمعنويّة.
«وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءَامَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَتٍ مِّنَ السَّمَآءِ وَالأَْرْضِ»۲.
ومن هنا كان الأنبياء يعتقدون أنّ سرَّ حلّ شتّى مشاكل المجتمع البشريّ يكمن في العودة إلى اللّه عزّ وجلّ وإلى القيم الإنسانيّة، وما لم يحلّ الناس مشكلتهم مع بارئهم، لن تنفضَّ المشاكل الأساسيّة في حياتهم.
قال نوح عليهالسلام ـ وهو أوّل أنبياء اُولي العزم ـ لقومه:
«اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُو كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَ يُمْدِدْكُم بِأَمْوَ لٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَل لَّكُمْ جَنَّتٍ وَ يَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَرًا»۳.
وقال هود عليهالسلام:
«وَيَقَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَ يَزِدْكُمْ