جميع الاختلافات الناتجة عن خطأ الفكر. وهذا المعنى تُشير إليه حكمة الإمام عليّ عليهالسلام:
«لو سَكَتَ الجاهِلُ مَا اختَلَفَ النّاسُ»۱.
۳ ـ رعاية القيم الأخلاقيَّة
أخلاق الحوار هي الاُخرى ذات أهمّيّة من وجهة نظر الإسلام. فكثيرا ما تعجز البراهين العقليّة عن كشف الحقائق عند عدم رعاية هذا الجانب الأخلاقيّ حقّ رعايته. فاحترام آراء الآخرين والتعامل الحسن والصادق المشفوع بالإنصاف، أو لِنَقُل بعبارة اُخرى: التمسُّك بالتوجيهات الأخلاقيّة الواردة في القرآن والسنّة ـ عند الحوار ـ مفيد وبنّاء جدّا في الوصول إلى الغاية المنشودة من وراء حوار الحضارات.
۴ ـ المقدرة المعنويَّة
وبالإضافة إلى العلم والأخلاق، فإنَّ للمقدرة المعنويَّة تأثيرا أيضا في تسليط الأضواء على الحقائق في الحوارات. وتفيد الروايات الشريفة أنّ الاستعانة بالباري تعالى كفيلة باكتساب هذه المقدرة۲.
آفات الحوار
إنَّ معرفة آفات الحوار والسعي للتخلّص منها هو السرّ الأساسيّ في نجاح حوار الحضارات، وبدونها تخفق جميع الجهود الرامية إلى التوصّل