وقال عليهالسلام في توجيه آخر نابع عن تبصّر:
«مَنِ استَقبَلَ وُجوهَ الآراءِ عَرَفَ مَواقِعَ الخَطَأِ»۱.
أضرار الامتناع عن الحوار
وبالإضافة إلى تأكيد الأئمَّة على تضارب الآراء من أجل التوصُّل إلى الفكر الصحيح، نجدهم حذَّروا أيضا بشدّة من مغبّة الاستبداد بالرأي والامتناع عن الحوار بهدف تصحيح الأفكار وتقويمها.
ونشير فيما يلي إلى نماذج من أقوالهم في هذا المضمار:
وصف الإمام عليّ عليهالسلام من يتوقَّف على رأيه ويتجنّب الإصغاء إلى آراء الآخرين بعدم الأهليّة على التنظير، وذلك بقوله:
«لا رَأيَ لِمَنِ انفَرَدَ بِرَأيِه ِ»۲.
واعتبر في حكمة اُخرى له، الاستبداد بالرأي من المزالق الفكريّة، قائلاً:
«المُستَبِدُّ بِرَأيِه ِ مَوقوفٌ عَلى مَداحِضِ۳ الزَّلَلِ»۴.
وقال ضمن توجيهات اُخرى ساقها في وصف الجمود العقلي والاستبداد الفكريّ:
«المُستَبِدُّ مُتَهَوِّرٌ فِي الخَطَأِ وَالغَلَطِ»۵.