بوجود الكثرة والتغيير، وهكذا فقد كان الجدل يمثّل عند زينون وسيلة لنقض آراء الطرف المقابل وإثبات آرائه عن طريق برهان الخُلف.
۲ ـ استخدم السوفسطائيّون الجدل في التغلّب في المحاكم القضائيّة واستحصال الأموال من الموكّلين.
۳ ـ استخدم سقراط الجدل كاُسلوب لنقض التعاريف الجزئيّة والسير باتّجاه وضع تعريف كلّي لمختلف المسائل. واستخدمه أفلاطون أيضا و إن كانت له عنده معانٍ اُخرى.
۴ ـ نظر أرسطو إلى الجدل باعتباره استدلالاً يقوم على أساس المشهودات والمسلّمات ؛ أي الآراء المتسالم عليها، و إثبات قضيّة ما عن طريق المفروضات، ولم يكن له كثير من الاعتبار عنده.
۵ ـ استُخدِم الجدل في القرون الوسطى بمعنى المنطق والأساليب المنطقيّة لإثبات القضايا الفلسفيّة.
۶ ـ ذهب فيخته وتبعه هيغل ثُمّ ماركس إلى القول بأنَّ الجدل أو الديالكتيك هو عبارة عن ظاهرة تتألّف من ثلاث مراحل هي: الفكرة، والنقيضة، والجميعة. وهم يعتقدون أنّ كلّ ما موجود في العالم هو بمثابة فكرة، وهذه الفكرة تولّد فكرة مناقضة أو نقيضة لها، ومن تفاعل الفكرتين تنشأ فكرة جديدة تؤلّف بينهما وهي ما تُسمّى بالجميعة. وهكذا عمَّموا ما يحصل عادة في المجادلات على العالم كلِّه۱.