نُؤمِنَ لَكَ حَتّى تَأتِيَ بِاللّهِ وَالمَلائِكَةِ قَبيلاً نُعايِنُهُم۱.
راجع: الاحتجاج: ۱/۶۶ ـ ۱۱۵، وأيضا راجع كتاب «تاريخ الجدل» لمحمّد أبي زهرة: ۴۲ ـ ۵۴.
۵ / ۳
نَماذِجُ مِن حِواراتِ أهلِ البَيتِ
۱۴۶.الإمام عليّ عليهالسلام لِبَعضِ أحبارِ اليَهودِ حَيثُ سَأَلَ عَنِ اللّهِ أينَ هُوَ ؟ أهُوَ فِي السَّماءِ أم فِي الأَرضِ ؟ ـ:... إنَّ اللّهَ جَلَّ وعَزَّ أيَّنَ الأَينَ، فَلا أينَ لَهُ، وجَلَّ عَن أن يَحوِيَهُ مَكانٌ، وهُوَ في كُلِّ مَكانٍ، بِغَيرِ مُماسَّةٍ ولا مُجاوَرَةٍ، يُحيطُ عِلما بِما فيها، ولا يَخلو شَيءٌ مِن تَدبيرِهِ تَعالى، وإنّي مُخبِرُكَ بِما جاءَ في كِتابٍ مِن كُتُبِكُم يُصَدِّقُ ما ذَكَرتُهُ لَكَ، فَإِن عَرَفتَهُ أتُؤمِنُ بِهِ ؟
قالَ اليَهودِيُّ: نَعَم.
قالَ: ألَستُم تَجِدونَ في بَعضِ كُتُبِكُم أنَّ موسَى بنَ عِمرانَ عليهالسلام كانَ ذاتَ يَومٍ جالِسا، إذ جاءَهُ مَلَكٌ مِنَ المَشرِقِ، فَقالَ لَهُ موسى: مِن أينَ أقبَلتَ ؟ قالَ: مِن عِندِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ. ثُمَّ جاءَهُ مَلَكٌ مِنَ المَغرِبِ فَقالَ لَهُ: مِن أينَ جِئتَ ؟ قالَ: مِن عِندِ اللّهِ. وجاءَهُ مَلَكٌ آخَرُ فَقالَ: قَد جِئتُكَ مِنَ السَّماءِ السّابِعَةِ مِن عِندِ اللّهِ تَعالى. وجاءَهُ مَلَكٌ آخَرُ قالَ: