المدخل
نظرة تحليليّة لموضوع حوار الحضارات
«فَبَشِّرْ عِبَادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُو أُوْلَلءِكَالَّذِينَ هَدَلهُمُ اللَّهُ وَ أُوْلَلءِكَ هُمْ أُوْلُواْ الْأَلْبَبِ»۱.
لغرض التعرّف على رأي القرآن والسنّة فيما يخصّ حوار الحضارات، لابدّ أوّلاً وقبل كلّ شيء من تعريف هذا الموضوع وتبيين فلسفته وغايته.
تعريف الحضارة
حضارة كلّ شعب هي عبارة عن مجموع معتقداته وأخلاقه وسلوكه الذي كلّما اقترب به نحو المعايير العلميّة والمنطقيّة أصبح أقرب إلى المدنيّة، وكلّما ابتعد عن العلم والمنطق أصبح أكثر بُعدا عن المدنيّة۲.