قالوا: نَعَم.
قالَ: فَإِن لَم تَأخُذوهُ ألَكُم أخذُ آخَرَ مِثلِهِ ؟ قالوا: لا، لِأَ نَّهُ لَم يَأذَن لَنا فِي الثّاني كَما أذِنَ فِي الأَوَّلِ.
قالَ صلىاللهعليهوآله: فَأَخبِروني، اللّهُ أولى بِأَن لا يُتَقَدَّمَ عَلى مُلكِهِ بِغَيرِ أمرِهِ أو بَعضُ المَملوكينَ ؟
قالوا: بَلِ اللّهُ أولى بِأَن لا يُتَصَرَّفُ في مُلكِهِ بِغَيرِ إذنِهِ.
قالَ: فَلِمَ فَعَلتُم ؟ ومَتى أمَرَكُم أن تَسجُدوا لِهذِهِ الصُّوَرِ ؟
قالَ: فَقالَ القَومُ: سَنَنظُرُ في اُمورِنا، وسَكَتوا.
وقالَ الصّادِقُ عليهالسلام: فَوَالَّذي بَعَثَهُ بِالحَقِّ نَبِيّا ما أتَت عَلى جَماعَتِهِم إلاّ ثَلاثَةُ أيّامٍ حَتّى أتَوا رَسولَ اللّهِ فَأَسلَموا، وكانوا خَمسَةً وعِشرينَ رَجُلاً، مِن كُلِّ فِرقَةٍ خَمسَةٌ. وقالوا: ما رَأَينا مِثلَ حُجَّتِكَ يا مُحَمَّدُ، نَشهَدُ أَنَّكَ رَسولُ اللّهِ۱.
۱۴۵.الإمام العسكري عليهالسلام: قُلتُ لِأَبي عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام: هَل كانَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله يُناظِرُ اليَهودَ وَالمُشرِكينَ إذا عاتَبوهُ ويُحاجُّهُم [إذا حاجّوهُ] ؟ قالَ: بَلى مِرارا كَثيرةً، مِنها ما حَكَى اللّهُ مِن قَولِهِم: «وَ قَالُواْ مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَ يَمْشِى فِى الْأَسْوَاقِ لَوْلاَ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ» إلى قَولِهِ ـ: «رَجُلاً