كتبه فقال:
له كتب منها: كتاب الممدوحين و المذمومين، كتاب مقتل أبي الخطّاب، كتاب مناقب أبي الخطّاب، كتاب الملاحم، كتاب التبصرة، كتاب القباب، كتاب النوادر و هو أقرب كتبه إلى الحقّ، و الباقي تخليط. قاله ابن نوح.
فصرّح بأنّ كتابه النوادر أقرب كتبه للحقّ والباقي تخليط، في حين أنّه وصفه أوّلاً بالكذّاب، ممّا يكشف عن كون مراده بالكذب معناه اللغوي لا المتبادر هذا اليوم، وإلّا لم يصفها بأنّها تخليط مع قرب أحدها للحقّ.
۸ ـ الملفت للنظر أنّ الراوي لكتب بعض هؤلاء الكذّابين هم من الوجوه العلمية المرموقة والأجلّاء، فطريق النجاشي لكتاب سهل بن زياد هو:
أخبرناه محمّد بن محمّد قال: حدّثنا جعفر بن محمّد، عن محمّد بن يعقوب، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد. و رواه عنه جماعة.
وللشيخ الطوسي إليه طريقان، هما:
أخبرنا ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن سهل. و رواه محمّد بن الحسن بن الوليد، عن سعد و الحميري، عن أحمد بن أبي عبد اللّٰه، عن سهل بن زياد.۱
وفیهما عدد من الأجلّاء کما اوضحناه سابقاً.
كما نجد في طريق النجاشي إلی كتاب طاهر بن حاتم بن ماهويه القزويني عدداً من الأجلّاء، حيث ذكر النجاشي طريقه إلی كتابه قائلاً: «حدّثنا خالي الحسين بن الحسن و ابن الوليد، عن الحميري، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن طاهر»، فابن الوليد والحميري من الأجلّاء كما تقدّم، والراوي الأصلي لكتاب طاهر هومحمّد بن عيسی بن عبيد، وهو من الأجلّاء۲ أيضاً. فلو كان كذّاباً بالمعنی المتبادر منه هذا اليوم لما روی عنه كتابه؛ لأنّه ينافي جلالته.
ویأتي الکلام نفسه في أبي سمينة المشهور بالكذب في الكوفة، والذي يروي كتابه