39
دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته

أَنَّ اللّهَ أَعْلَى وَ أَجَلُّ وَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُبْلَغَ كُنْهُ صِفَتِهِ، فَصِفُوهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَ كُفُّوا عَمَّا سِوَى ذَلِكَ.۱

سَهْلٌ، عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ حَفْصٍ أَخِي مُرَازِمٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ شَيْءٍ مِنَ الصِّفَةِ، فَقَالَ:

لَا تَجَاوَزْ مَا فِي الْقُرْآنِ.۲

سَهْلٌ، عَنْ محمّد بْنِ عَلِيٍّ الْقَاسَانِيِّ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَيْهِ علیه السلام: أَنَّ مَنْ قِبَلَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا فِي التَّوْحِيدِ، قَالَ فَكَتَبَ علیه السلام:

سُبْحَانَ مَنْ لَا يُحَدُّ وَ لَا يُوصَفُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.۳

سَهْلٌ، عَنْ بِشْرِ بْنِ بَشَّارٍ النَّيْسَابُورِيِّ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى الرَّجُلِ علیه السلام: أَنَّ مَنْ قِبَلَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا فِي التَّوْحِيدِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: هُوَ جِسْمٌ، وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: هُوَ صُورَةٌ؟ فَكَتَبَ إِلَيَّ:

سُبْحَانَ مَنْ لَا يُحَدُّ وَ لَا يُوصَفُ، وَ لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ، وَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.۴

بل إنّه كاتب الإمام العسكري علیه السلام وسأله عن التوحيد، فروی الشيخ الكليني:

سَهْلٌ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي محمّد علیه السلام سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِئَتَيْنِ: قَدِ اخْتَلَفَ ـ يَا سَيِّدِي ـ أَصْحَابُنَا فِي التَّوْحِيدِ، مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: هُوَ جِسْمٌ، وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: هُوَ صُورَةٌ، فَإِنْ رَأَيْتَ ـ يَا سَيِّدِي ـ أَنْ تُعَلِّمَنِي مِنْ ذَلِكَ مَا أَقِفُ عَلَيْهِ وَ لَا أَجُوزُهُ فَعَلْتَ مُتَطَوِّلًا عَلَى عَبْدِكَ فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ علیه السلام:

سَأَلْتَ عَنِ التَّوْحِيدِ وَ هَذَا عَنْكُمْ مَعْزُولٌ، اللَّهُ وَاحِدٌ أَحَدٌ، لَمْ يَلِدْ، وَ لَمْ يُولَدْ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، خَالِقٌ وَ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، يَخْلُقُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَا يَشَاءُ مِنَ الْأَجْسَامِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ وَ لَيْسَ بِجِسْمٍ، وَ يُصَوِّرُ مَا يَشَاءُ وَ لَيْسَ بِصُورَةٍ، جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ شِبْهٌ، هُوَ لَا غَيْرُهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَ هُوَ

1.. المصدر السابق: ج۱ص ۱۰۲ ح۶.

2.. المصدر السابق: ج۱ص ۱۰۲ ح۷.

3.. المصدر السابق: ج۱ص ۱۰۲ ح۸.

4.. المصدر السابق: ج۱ص ۱۰۲ ح۹.


دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
38

المعتقد لاُلوهية أمير المؤمنين علیه السلام أو أحد الأئمّة علیهم السلام لا يروي ما ينافي عقيدته، مع أنّه روی الكثير من ذلك، نظير الروايات التالية:

عَلِيُّ بْنُ محمّد، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ طَاهِرِ بْنِ حَاتِمٍ فِي حَالِ اسْتِقَامَتِهِ، أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى الرَّجُلِ: مَا الَّذِي لَا يُجْتَزَأُ فِي مَعْرِفَةِ الخَالِقِ بِدُونِهِ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ:

لَمْ يَزَلْ عَالِماً وَ سَامِعاً وَ بَصِيراً، وَ هُوَ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ.

وَ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام عَنِ الَّذِي لَا يُجْتَزَأُ بِدُونِ ذَلِكَ مِنْ مَعْرِفَةِ الْخَالِقِ؟ فَقَالَ:

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ، لَمْ يَزَلْ عَالِماً سَمِيعاً بَصِيراً.۱

محمّد بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام:

تَكَلَّمُوا فِي خَلْقِ اللّهِ وَ لَا تَتَكَلَّمُوا فِي اللّهِ؛ فَإِنَّ الْكَلَامَ فِي اللَّهِ لَا يَزْدَادُ صَاحِبُهُ إلّا تَحَيُّراً.۲

عَلِيُّ بْنُ محمّد وَ محمّد بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَشِيرٍ الْبَرْقِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَامِرٍ الْقَصَبَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ الْجَهْمِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ علیه السلام قَالَ: قَالَ:

لَوِ اجْتَمَعَ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ أَنْ يَصِفُوا اللّهَ بِعَظَمَتِهِ لَمْ يَقْدِرُوا.۳

سَهْلٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمّد الْهَمَذَانِيِّ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى الرَّجُلِ علیه السلام: أَنَّ مَنْ قِبَلَنَا مِنْ مَوَالِيكَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِي التَّوْحِيدِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: جِسْمٌ، وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: صُورَةٌ؟ فَكَتَبَ علیه السلام بِخَطِّهِ:

سُبْحَانَ مَنْ لَا يُحَدُّ وَ لَا يُوصَفُ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ أَوْ قَالَ الْبَصِيرُ.۴

سَهْلٌ، عَنْ محمّد بْنِ عِيسَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ محمّد بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: كَتَبَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ علیه السلام إِلَى أَبِي:

1.. الكافي: ج۱ص ۸۶ ح۲.

2.. المصدر السابق: ج۱ص ۹۲ ح۱.

3.. المصدر السابق: ج۱ص ۱۰۲ ح۴.

4.. المصدر السابق: ج۱ص ۱۰۲ ح۵.

  • نام منبع :
    دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
    سایر پدیدآورندگان :
    حيدر المسجدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22572
صفحه از 348
پرینت  ارسال به