الأوّل: الإيمان بالباطن والكفر بالظاهر.۱
الثاني: الخطأ في التأويل.۲
الثالث: ترك التقيّة بإظهار التبرّي جهاراً.۳
الرابع: الغلوّ في التسمية لا في إسناد الصفات والأفعال.۴
الخامس: التطرّف السياسي والاندفاع الثوري.۵
السادس: الاستئكال بمحبّتهم وإظهارها لأجل الوصول إلی الأطماع الدنيوية.۶
السابع: إسناد الأفعال الخطيرة في الخلقة إلی المقرّبين من دون تقييدها بإذن اللّٰه.۷
وبهذا يتّضح أنّ ما ذكرناه من معنی للغلوّ غير مستبعد، فروايات أهل البيت علیهم السلام دالّة علی معانٍ عديدة للغلوّ لا نستعمله فيها هذا اليوم، وهذه المعاني مستعملة بحقّ الرواة كما ذكرت الشواهد الروائية عليه، علماً أنّ هذه النماذج لا تعني انحصار معنی الغلوّ فيها، وإنّما تعني استعمالها فيها مع إمكان استعمالها في غيرها أيضاً.
زبدة المخاض
اتّضح ممّا تقدّم أنّ الغلوّ مستعمل في اللغة والقرآن والحديث في معانٍ عديدة، كلّها ترجع إلی التطرّف والخروج عن الحدّ والاعتدال. وهنا يطرح السؤال التالي نفسه:
ما هو المقصود من الغلوّ في عبارة النجاشي بحقّ سهل بن زياد؟
والجواب هو أنّه إذا أردنا تحديد المعنى المقصود من بين المعاني العديدة فلابدّ من ملاحظة القرائن التي تعيننا على ذلك فنقول:
المعنى الأوّل من معاني الغلوّ ـ وهو الغلوّ العقيدي ـ غير مقصود هنا بلا ريب، فإنّ