«محمّد بن عليّ القاساني»، وأن صحيحها: «داود بن مهزيار» و «عليّ بن حديد» و «عليّ بن محمّد القاساني». كما أنّ أحد العنوانين «عبيد اللّٰه الدهقان» و «عبد اللّٰه الدهقان» مصحّف عن الآخر.
وعقّبنا هذا الفصل بملحق تناولنا فيه روايات «سهل» عن بعض المصرّح بضعفهم، وأوضحنا من خلاله أنّ رواياته عن هؤلاء محفوفة بقرائن تورث الاطمئنان.
بقيت نقطة نود الإشارة إليها هنا، وهي: أننا لو خرّجنا روايات سهل بن زياد وجدنا عدداً مهمّاً منها مروياً من نسخ اُخری رواها المحدّثون عن غير سهل بن زياد، ممّا يكشف عن أنّ «سهلاً» مجرّد طريق لكتب بعض الأصحاب، وإليك فيما يلي عدداً من هذه النصوص:
نماذج من روايات «سهل» المروية عن غيره:
أورد محدّثونا أعلی اللّٰه مقاماتهم بعض الروايات المروية عن سهل بن زياد بأسانيد وطرق اُخری عن غيره، جاء بعضها في الكافي، وبعضها في غيره، وهو كاشف عن شهرة هذه الروايات وتعدّد طرقها، وأنّ «سهلاً» أحد الطرق لها، وبما أنّ استقصاء هذا البحث يتطلّب جهداً كبيراً فإنّنا سنكتفي بالإشارة إلی نماذج منها ضمن القسمين التاليين:
الروايات التي رواها الكليني عن «سهل» ورواها غيره عن غير «سهل»
النموذج الأوّل
محمّد بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ محمّد بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ:
۰.لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ، فَأَقْبَلَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ، فَأَدْبَرَ، فَقَالَ: وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي! مَا خَلَقْتُ خَلْقاً أَحْسَنَ مِنْكَ، إِيَّاكَ آمُرُ، وَ إِيَّاكَ أَنْهَى، وَ إِيَّاكَ أُثِيبُ، وَ إِيَّاكَ أُعَاقِبُ.۱
فرواه البرقي في المحاسن بنفس النصّ ومن طريق آخر عن العلاء بن رزين عن محمّد