حظيّاً عندهم موثّقاً....۱
وبمراجعة رواياته في الكتب الأربعة نتوصّل للنتائج التالية:
۱ ـ تكرّر اسمه في (۳۶۴) سنداً في الكتب الأربعة، وهو عدد كبير؛ جاء (۱۵۹) منها في الكافي، و (۳۱) في من لا يحضره الفقيه، و (۱۲۵) في التهذيب، و (۴۹) في الاستبصار. وقد وقع سهل بن زياد في طريق رواية واحدة منها فقط۲، رواها الشيخ الكليني، بتوسّط عدّة من أصحابنا.
۲ ـ من خلال التدقیق في عبارة النجاشي يتّضح أنّه من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام والإمام الكاظم علیه السلام، ومات في أيّام الرضا علیه السلام في المدينة، وهذا يعني أنّه مات في أوائل عهد الرضا علیه السلام، أي حوالي سنة (۱۹۰)، وعليه فـ «سهل» ومن في طبقته لا يمكنهم الرواية عن مثل يونس.
۳ ـ بمراجعة الروایات التي وقع فيها كلّ من «سهل» و «يونس بن يعقوب» وجدنا (۱۶) سنداً في الكافي بهذه الصفة، إلّا أنّ (۱۵) سنداً منها بواسطة۳، وسنداً واحداً جاءت فيه رواية سهل عن يونس بصورة مباشرة. ومن هنا يقوى في الظنّ سقوط الواسطة في هذا السند.
وفي برنامج «درایة النور» عدّ «سهل بن زیاد» من الرواة عن «یونس بن یعقوب»۴، ومع ذلك فقد اشیر في السند محل الکلام الی وجود سقط فیه، حیث تم التعلیق علیه بما یلي:
الظاهر سقوط الواسطة هنا وهو محمد بن عیسی.۵
وأما السیّد الخوئي رحمه الله فلم یذکر «سهل بن زیاد» في من روی عن «یونس بن یعقوب»۶، مما یکشف عن رأیه في هذا المجال.
1.. رجال النجاشي: ص۴۴۶ الترجمة ۱۲۰۷.
2.. الكافي: ج۶ ص۴۵۲ ح۲.
3.. فروى ثلاثة أسانيد منها بتوسّط الحسن بن محبوب، و أحد عشر سنداً بتوسّط محمّد بن الوليد البجلي، وسنداً واحداً بتوسّط ابن أبي نصر البزنطي.
4.. انظر: حقل الإسناد / الراوي.
5.. انظر حقل الإسناد / السند.
6.. انظر معجم رجال الحدیث: ج۲۰ ص۲۳۳ الترجمة ۱۳۸۴۵.