أجزاء الكافي^۱، ممّا يكشف عن تعدّد الكتب المروية عنها.

۳ ـ اذا ألقينا نظرة على من توسّط بين الكليني وسهل وجدنا أنّ (۱۸) منها بتوسّط «عدّة من أصحابنا»، والباقي إمّا عن «عليّ بن محمّد» أو «محمّد بن الحسن»، أو هما معاً، وهو كاشف عن مدى اعتبارها من منظار مشايخ الكليني.

۱۰۰. محمّد بن عبد الحميد العطّار

قال النجاشي في ترجمته:

محمّد بن عبد الحميد بن سالم العطّار، أبو جعفر، روى عبد الحميد عن أبي الحسن موسى علیه السلام، و كان ثقة من أصحابنا الكوفيين. له كتاب النوادر...^۲.

وبمراجعة الأسانید التي ورد فيها نجد ما يلي:

۱ ـ مجموع الأسانید التي ورد فيها اسمه في الكتب الأربعة هو (۱۷۸) سنداً؛ (۵۳) سنداً منها لـ (۴۷ رواية) في الكافي، وسند واحد في من لا يحضره الفقيه، و (۸۴) سنداً منها لـ (۶۹ رواية) في التهذيب، و(۴۰) سنداً منها لـ (۳۳ رواية) في الاستبصار.

۲ ـ روى عنه الكليني من عدّة طرق، وأغلب ما رواه عنه هو من طريق «سهل بن زياد»، حيث روى عنه (۱۵) رواية^۳، روى(۱۳) منها بتوسّط «عدة من أصحابنا»، والباقيتين بتوسّط «عليّ بن محمّد»^۴.

۳ ـ إذا ألقينا نظرة على مضامين الروايات التي رواها سهل بن زياد وجدناها أخلاقية وذات أحكام استحبابية، ولا نجد فيها روايات ذات أحكام إلزامية. ولعلّ هذا أحد أسباب

محمّد بن سنان، أبو جعفر الزاهري، من ولد زاهر، مولى عمرو بن الحمق الخزاعي، كان أبو عبد اللّٰه بن عيّاش، يقول: حدّثنا أبو عيسى محمّد بن أحمد بن محمّد بن سنان، قال: هو محمّد بن الحسن بن سنان، مولى زاهر، توفّي أبوه الحسن و هو طفل، و كفله جدّه سنان فنسب إليه. و قال أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد: إنّه روى عن الرضا علیه السلام، قال: و له مسائل عنه معروفة، و هو رجل ضعيف جدّاً لا يعوّل عليه و لا يلتفت إلى ما تفرّد به... و قد صنّف كتباً... و مات محمّد بن سنان سنة عشرين و مئتين.^۱

وإذا ما ألقينا نظرة عابرة على رواياته في الكتب الأربعة وجدنا ما يلي:

۱ ـ أسند عنه الكليني في (۴۷۹) موضعاً^۲، والشيخ الصدوق في (۲۰) موضعاً، والشيخ الطوسي في (۳۲۳) موضعاً من التهذيب، و)۱۵۳(موضعاً من الاستبصار.

۲. روى عنه الكليني من طرق عديدة، وأغلب ما رواه عنه هو من طريق «أحمد بن محمّد بن عيسى» ـ المعروف بالتشدّد في نقل الحديث ـ حيث روى عنه في (۲۲۳) مورداً بصورة مباشرة، وروى من طريق «سهل بن زياد» في (۴۶) موضعاً، روى سهل (۲۷) منها بصورة مباشرة عن «ابن سنان»^۳، والباقي بواسطة^۴. والملفت للنظر أنّ رواياته مفرقة على