وبما أنّ «سلیمان بن جعفر الجعفري» صاحب کتاب کما صرّح به النجاشي۱، والشیخ في الفهرست۲، فهاتان الروایتان من هذا الکتاب، أو فقل: هما طریق لکتاب سلیمان به جعفر الجعفري.
۹۲. محمّد بن أورمة
قال النجاشي في ترجمته:
محمّد بن أورمة، أبو جعفر القمّي، ذكره القمّيون و غمزوا عليه، و رموه بالغلو، حتّى دسّ عليه من يفتك به، فوجدوه يصلّي من أوّل الليل إلى آخره فتوقّفوا عنه. و حكى جماعة من شيوخ القمّيين عن ابن الوليد أنّه قال: محمّد بن أورمة طعن عليه بالغلو، و كلّ (فكلّ) ما كان في كتبه ممّا وجد في كتب الحسين بن سعيد و غيره فقل به، و ما تفرّد به فلا تعتمده. و قال بعض أصحابنا: إنه رأى توقيعاً من أبي الحسن الثالث علیه السلام إلى أهل قم في معنى محمّد بن أورمة و براءته ممّا قذف به. و كتبه صحاح إلّا كتاباً ينسب إليه ترجمته تفسير الباطن فإنّه مخلط...۳.
وبمراجعة أسانيد الكتب الأربعة نجد ما يلي:
۱ ـ مجموع الأسانید التي ورد فيها في الكتب الأربعة هو (۳۵) سنداً، ثلاثون سنداً منها في الكافي، وأربعة منها في التهذيب، وسند واحد في الاستبصار، وليس له في من لا يحضره الفقيه رواية.
۲ ـ جميع ما رواه الشيخ في التهذيبين عن ابن أورمة فقد رواه عن الكليني، وهذا يعني أنّ رواياته في الكتب الأربعة هي خصوص روايات الكافي، وما سواها فهو نقل آخر لها، لا أنّها روايات اُخرى له.
۳ ـ روى عنه الكليني من طرق عديدة، إلّا أنّ غالب ما رواه عنه هو من طريقين؛ فجاء (۱۲) سنداً (لعشر روايات) منها عن «المعلّى بن محمّد»، وهو طريق بصري،