... روى عن محمّد بن إسماعيل، و روى عنه سهل بن زياد.۱
وبمراجعة هذا العنوان في الأسانید نجد أنّه لم يرد في الكتب الأربعة إلّا في رواية واحدة رواها عنه سهل بن زياد۲.
النقطة الملفتة للنظر هي أنّ «محمّد بن أحمد الدقّاق» روى هذه الرواية عن «محمّد بن إسماعيل»، وهو «محمّد بن إسماعيل بن بزيع». وعليه فقد روى سهل هذه الرواية عن «محمّد بن إسماعيل بن بزيع» بواسطة محمّد بن أحمد الدقاق، مع أنّ سهل بن زياد يروي عن «ابن بزيع» مباشرة تارة وبواسطة اُخرى، فهل هو من الذين توسّطوا بين سهل و ابن بزيع؟ ظاهر السند ذلك، لكن الجزم به لا يخلو من صعوبة بعد عدم روايته غير هذه الرواية، وعدم ذكره في كتب الرجال.
۸۹. محمّد بن إسماعيل بن بزيع
قال النجاشي:
محمّد بن إسماعيل بن بزيع، أبو جعفر، مولى المنصور أبي جعفر... كان من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم، كثير العمل. له كتب منها... قال محمّد بن عمر الكشي: كان محمّد بن إسماعيل بن بزيع من رجال أبي الحسن موسى علیه السلام و أدرك أبا جعفر الثاني علیه السلام....۳
أقول: بمراجعة رواياته في الكتب الأربعة يتّضح ما يلي:
۱ ـ مجموع الأسانید التي ورد فيها هو (۷۱۴) سنداً، جاء (۳۶۴) منها في الكافي، و (۲۳) منها في من لا يحضره الفقيه، و (۲۳۲) منها في التهذيب، و (۹۵) منها في الاستبصار. وهو عدد ضخم جدّاً، يكشف عن عظمة شخصيّته بين المحدّثين.
۲ ـ روى الكليني عن ابن بزيع من طرق عديدة، إلّا أنّ أكثر طريق اعتمده هو «أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري»، وهو طريق قمّي، وبلغت الأسانید المروية عنه (۱۸۸) سنداً. وروى من طريق «محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب» ضمن (۸۶) سنداً، وهو طريق كوفي.