25
دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته

بوثاقة الراوي أو صلاحيته للرواية، كما يجد التعابير العديدة لبيان الجهات المتعلّقة بعدم وثاقته أو عدم صلاحيته للرواية.

من جانب آخر فإنّ تعدّد الاصطلاح كاشف عن تعدّد المعاني المقصودة، وإلّا فلا معنى لوضع اصطلاحات عديدة لمعنى واحد. نعم، قد تتقارب بعض المعاني، إلّا أنّها مع ذلك متفاوتة بعض الشيء فيما بينها. وبمراجعة التعابير المستعملة في رجال النجاشي والمشتملة على كلمة «ضعيف» نجد التعابير التالية:

۱ ـ ضعيف.

۲ ـ ضعيف غال‏.

۳ ـ ضعيف غال، ليس بشي‏ء.

۴ ـ ضعيف فاسد الرواية.

۵ ـ ضعيف مطعون عليه.

۶ ـ ضعيف جدّاً.

۷ ـ ضعيف جدّاً، لا يُلتفت إلى ما رواه‏.

۸ ـ ضعيف جدّاً لا يُلتفت إليه.

۹ ـ ضعيف جدّاً، و في مذهبه ارتفاع.

۱۰ ـ ضعيف جدّاً لا يُعوّل عليه.

۱۱ ـ ضعيف جدّاً، لا يُعوّل عليه و لا يُلتفت إلى ما تفرّد به‏.

۱۲ ـ ضعيف جدّاً، لا يُعوّل عليه في شيء.

۱۳ ـ ضعيف جدّاً، فاسد الاعتقاد لا يُعتمد في شي‏ء.

۱۴ ـ ضعيف في مذهبه.

۱۵ ـ كان ضعيفاً في الحديث.

۱۶ ـ ضعيف الحديث، فاسد المذهب.

۱۷ ـ ضعّفه أصحابنا.

۱۸ ـ ضعّفه القمّيّون بالغلوّ.


دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
24

الكليني، وهو ثقة عين.

وأمّا طريق الشيخ الطوسي ففيه من الأجلّاء: محمّد بن الحسن بن الوليد۱، وقد رواه عن سعد، وهو سعد بن عبد اللّٰه الأشعري القمّي۲، الذي رواه عن الحميري، وهو عبد اللّٰه بن جعفر الحميري۳، وجميعهم من الأجلّاء. فلو كان كتاب «سهل» مشتملاً على الكذب والغلوّ لما رواه هؤلاء الأجلّاء، أو لاستثنوا من كتابه ورواياته ما كان فيها من غلوّ أو تخليط كما استثنوا من غيرها.

وبهذا تمّ الكلام عن أقوال الرجاليين في حقّ سهل بن زياد، وسنستعرض في البابین الآتیین الوجوهَ التي استدلّوا بها على ضعفه أو وثاقته.

۱/۲

ما استُدلّ به على ضعف «سهل بن زياد»

نستعرض فیما یلي الوجوه المذکورة والتي استُدلّ بها علی ضعف سهل بن زیاد، ونسلّط الأضواء عليها الواحد تلو الآخر ونقوم بدراستها وتقییمها.

الوجه الأوّل: ما ذكره النجاشي من كونه ضعيفاً في الحديث

هذا الوجه من الوجوه المهمّة في الطعن في سهل بن زياد، خاصّة وأنّه قد ورد في عبارة النجاشي، فلابدّ من دراسته، فنقول:

الذي يتصفّح كتب الرجال يجد فيها اصطلاحات وتعابير مختلفة لبيان الجهات المتعلّقة

1.. كتب النجاشي في ترجمته: «محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، أبو جعفر شيخ القمّيين و فقيههم و متقدّمهم و وجههم. و يقال: إنّه نزيل قم و ما كان أصله منها. ثقة ثقة، عين، مسكون إليه...» (رجال النجاشي: ص۳۸۳ الترجمة ۱۰۴۲).

2.. كتب النجاشي في ترجمته: «سعد، بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمّي، أبو القاسم، شيخ هذه الطائفة و فقيهها و وجهها» (رجال النجاشي: ص۱۷۷ الترجمة ۴۶۷).

3.. عبد اللّٰه بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري، أبو العباس القمّي. شيخ القمّيين و وجههم، قدم الكوفة سنة نيّف و تسعين و مئتين، و سمع أهلها منه فأكثروا، و صنّف كتباً كثيرة...» (رجال النجاشي: ص۲۱۹ الترجمة ۵۷۳).

  • نام منبع :
    دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
    سایر پدیدآورندگان :
    حيدر المسجدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19725
صفحه از 348
پرینت  ارسال به